قال حاتم السيد، عضو لجنة التحكيم في المهرجان الوطني للمسرح المحترف، عقب اختتام فعاليات طبعته الرابعة، عشية أول أمس، إن اللجنة حاولت أن تنصف جميع المشاركين والاحتكام إلى رأي أغلبية أعضاء اللجنة المكونة من تسعة أعضاء، غير أن بعض المسرحيات كانت تستحق تكريما أفضل، وهذه حال مسرحية ''قاضي الظل '' للمسرح الجهوي لباتنة• يقول حاتم السيد ''أنا شخصا أعجبتني كثيرا ووجدت فيها الكثير من الحرفية والتناول الجميل للقضايا التي عالجتها، غير أن المخرج بوبريوة طغت عليه نرجسية المخرج، فأضاف مشهدين في الأخير لم يكن لهما داع بل أنقصا من القيمة العامة للمسرحية، كما أنه لم يراع ذكاء المتفرج''• الهاني محفوظ، أحد الممثلين في مسرحية ''قاضي الظل'' أبدى تعجبه مما وصفه بالإهانة المستمرة التي يتكبدها المسرح الجهوي لباتنة، معتبرا أن هذا السيناريو هو نفسه سيناريو العام الماضي عندما حرمت مسرحية ''فوضى الأبواب'' من أي جازة تشجيعية، ولكن الممثلين•• يضيف محفوظ، لم يأبهوا وحاولوا تقديم الأفضل في هذه الطبعة لكن أن يكرر السيناريو بهذا الشكل فهذا ما أسميه يقول•• المتحدث نفسه، إقصاءً واضحا• ومن جهته اعتبر احميدة العياشي، صاحب نص مسرحية ''نون'' أن مسرحيته قد بذلت ما عليها لإيصال هوس الإنسانية ككل، لكن مديرية المهرجان يقول العياشي، وقعت في اجتهاد إيجاد توازن في توزيع الجوائز، وهذا ما تبين في إعطاء جائزة أحسن عرض متكامل للمسرح الجهوي لبجاية رغم أن هنالك عروض تستحقها أكثر منه'' و لكن مسرح بلعباس يؤكد العياشي، قد صنع الفرجة، وهذا ما اعتبره الكاتب مكسبا مهما• أما عمر فطموش، مقتبس نص ومخرج مسرحية ''الحراس''، فقد أعرب لنا عن سعادته بالجائزة الكبرى للمهرجان، مضيفا أن مسرح بجاية، كان يمكن أن يفتكّ أيضا جائزة أحسن ممثل عن دور الشاب فريد شرشالي، الذي ظهر باحترافية عالية ووفّق في تقمص دوره، كما أن نص طاهر جاووت كان الأجدر أن يكون أحسن نص مسرحي في هذه الطبعة'' أما الممثل حسان قشقاش، فقد هنأ لجنة التحكيم التي كانت في نظره منصفة إلى حد بعيد، داعيا إلى استحداث جوائز أخرى ك''جئزة لجنة التحكيم 1 و2 و3 هكذا لتكون مساحة التشجيع واسعة• كما اعتبر قشقاش إقصاء مسرحية ''غصب العاشقين '' من أي جائزة حفظ لمصداقية عنوان التظاهرة، ألا وهو الاحترافية • ومن جهتها، قالت ضيفة الجزائر الممثلة السورية جيانا عيد، إن المسرح الجزائري، وفي مهرجانه هذا، قد أثبت فعلا ما مدى وعيه الكبير بالفعل المسرحي الذي هو حياة موازية لحياتنا المعيشة بكل معنى الكلمة، وهنيئا للمسرح الجزائري بهذا الإنجاز الراقي لتفعيل الركح والحياة معا •