اختتمت أول أمس، فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الرابعة التي نظمت تحت شعار ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية'' بعد عشرة أيام من العروض المسرحية للفرق المتنافسة في بيت المسرح الجزائري..ر كان الحدث مميزا بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي وسفير دولة فلسطين التي كانت ضيفة شرف المهرجان وفنانون عرب والفرق المسرحية المشاركة في المسابقة والتي جاءت خصيصا لترى ثمرة جهودها تكلل بالنجاح من خلال تقييم لجنة التحكيم على ضوء نتائج أولية كانت ترصدها عقب كل عرض من العروض المسرحية المبرمجة في المنافسة إلى أن حسمت النتائج في اجتماعها الأخير في وقت متأخر من مساء الأربعاء المنصرم كما جاء في كلمة رئيس لجنة تحكيم المهرجان الفنان الجزائري طه العامري، والمشكلة من عشرة أعضاء من دول مختلفة على غرار الأردن والعراق ولبنان والمغرب. منحت الفرق المسرحية عشرة جوائز في إطار أحسن عمل مسرحي وأحسن نص أصلي وأحسن إخراج وأحسن أداء نسائي ورجالي وأحسن سينوغرافيا بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم، فكان للمسارح الجهوية عنابة وبلعباس وباتنة وبجاية إلى جانب المسرح الوطني، حصة الأسد من الجوائز التي سلمتها إياهم وزيرة الثقافة ومحافظ المهرجان محمد بن قطاف الذي بدا حزينا لدى إسدال الستار وإعلان اختتام فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف ليضرب موعدا لعشاق خشبة المسرح من خلال حلقة جديدة من حلقات المهرجان التي قال إنها ستستمر وستمضي قدما بفضل محبي أبي الفنون. الحفل كان لوحة فنية بعنوان ''ندى المطر'' التي عبرت عن الحب والبطولة في الأدب النسوي العربي بواسطة الكلمة والجسد والصورة جسدتها ورشة ''الرقص الدرامي'' التي ضمت ممثلين مسرحيين من العراق والسويد وإيطاليا وفرنسا تحت إشراف الفنان طلعت السماوي التي أبدعت من خلال تعابير حركية حملت مضامين سياسية وفنية نقلت مأساة المحبين للوطن والحياة والحبيب جعلت الحاضرين يصفقون مطولا لدى إعجابهم بمستوى العرض الذي دام ساعتين ليخصص الوقت المتبقي لتسليم الجوائز. .