احتفظت أحزاب يمين الوسط بالسيطرة على البرلمان الأوروبي في انتخابات انتهت أمس واتسمت بنسبة إقبال منخفضة بشكل قياسي بلغت 55,%43 وفقا للأرقام الرسمية• وشكل الاقتراع هزيمة للاشتراكيين الذين فشلوا في الاستفادة من سخط الناخبين على حكوماتهم الوطنية في طريقة معالجة الأزمة الاقتصادية العالمية، وسمح تراجع اليسار للأحزاب ''اليمينية المتطرفة'' بتحقيق مكاسب لأول مرة في مثل هذه الانتخابات• وطبقا للنتائج الرسمية الجزئية سيبقى حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط) التكتل الرئيسي في البرلمان بحصوله على 267 مقعد من مجمل مقاعد البرلمان الأوروبي المؤلف من 736 مقعد، رغم تراجع عدد المقاعد الفائز بها في الانتخابات الماضية وكانت 288 مقعد• وحل التكتل الاشتراكي ثانيا بفوزه ب159 مقعد متراجع عن عدد مقاعده السابقة البالغة 215، كما تراجعت مقاعد تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا من مائة إلى ثمانين مقعدا• في حين عززت أحزاب الخضر حضورها البرلماني بحصولها على 51 مقعدا بعدما كانت تشغل 43 في البرلمان السابق• وتشير الأرقام الرسمية الجزئية إلى أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات انخفضت إلى مستوى قياسي بلغ 55,%43، متراجعة عن النسبة السابقة التي كانت 47,%45 التي تراجعت بدورها عن سابقتها 51,%49•