اعتبر أن إدماج المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في انتخابات مغربية'' عملية يحاول المغرب من خلالها الدفع بالأمور نحو وضعية تصعيدية''، مضيفا أن ''عدم تحرك الاممالمتحدة'' على هذه المسألة هو ''سكوت عن عملية إجرامية''• وبعد أن ذكر بأن الصحراء الغربية توجد حاليا تحت إدارة دولية، أكد السفير أنه من المفروض على الأممالمتحدة ''فرض وجود إدارتها للمنطقة على المغرب بضغط محسوس''• وحسب غالي فإن عدم وجود رد فعل للامم المتحدة في هذا الموضوع يعتبر ''ضمنيا تواطؤا'' وهذا - كما أضاف - ''غير مقبول من المنطق الدولي''• وبهذه المناسبة، دعا المواطنين في الصحراء الغربية إلى عدم المشاركة في الانتخابات، منددا بالتهديدات وب ''محاولات إخراج المواطنين من بيوتهم لإجبارهم على تسجيل أنفسهم'' التي تقوم بها السلطات المغربية• للتذكير، كان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد دعا يوم الإثنين الماضي الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى ''التدخل العاجل'' من أجل منع تنظيم الانتخابات المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والحيلولة دون أن تشمل الانتخابات المغربية المحلية المنظمة يوم الجمعة أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة من طرف المغرب• وحول المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، اعتبر الدبلوماسي الصحراوي بان الجولات القادمة منها ''حاسمة وفاصلة وستحدد المصير النهائي للنزاع الذي إما سيتقدم نحو الحل أو يسير في الاتجاه المعاكس نحو التصعيد''، مؤكدا أنه ''لا يهدد، بل يستعمل كلمات يعني ويعي معناها''• وفي سياق آخر، وصفت التنسيقية الإسبانية لجمعيات مساندة الشعب الصحراوي ب ''الاستفزاز'' المغربي ''التوسيع غير القانوني'' للانتخابات المحلية المغربية الى الصحراء الغربية، الإقليم ''الذي ليس للمغرب أي سيادة عليه لكنه يوجد تحت الاحتلال العسكري منذ أكثر من 34 سنة''• وأكدت التنسيقية في بيان لها أن ''تنظيم هذه الانتخابات في الصحراء الغربية، الإقليم الذي لا يعترف أي بلد بسيادة المغرب عليه غير مقبول''• وأضافت المنظمة غير الحكومية أن هذه الانتخابات تشكل تحديا لمسار المفاوضات التي تمت مباشرتها بين جبهة البوليساريو والمغرب برعاية الاممالمتحدة وجهود الممثل الشخصي للامين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، الذي يحاول دفع المفاوضات من أجل إيجاد حل للنزاع يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير''• للإشارة، فتحت مراكز الاقتراع، أمس، أبوابها ليصوت نحو 13 مليون ناخب لمرشحيهم في الانتخابات المحلية وسط ترجيحات بأن تتجاوز نسبة التصويت 50 % في ظل منافسة محتدمة بين 30 حزبا، يتوقع أن يفوز فيها حزب ''الأصالة والمعاصرة''، حديث التأسيس•