ذكرت الإذاعة الإسرائيلية صباح أمس أن الخطاب يتضمن الرد على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة قبل 10 أيام• وذكرت مصادر مقربة من رئيس الوزراء أن نتنياهو لن يعلن في خطابه بشكل واضح أنه يقبل مبدأ الدولتين للشعبين إلا أنه سيكرر موقف إسرائيل القاضي بقبول خطة خارطة الطريق مع إبداء بعض التحفظات• ويشار إلى أن هذه الخطة تقضي بإقامة دولة فلسطينية في حال وفاء الجانب الفلسطيني ببعض المطالب الأمنية• كما يتوقع أن يدعو نتنياهو في خطابه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى استئناف المفاوضات مع إسرائيل فورا• وأضافت المصادر لصحيفة ''هاآرتس'' في عددها الصادر اليوم أن خطاب نتنياهو سيتضمن المواقف الإسرائيلية دون توجيه انتقادات إلى الرئيس الأمريكي• من ناحية أخرى، أعلن مصدر أوروبي رسمي رفيع المستوى أن خطاب نتنياهو سيتطرق إلى خمس نقاط عن سياسة حكومته حيال عملية السلام والأوضاع في المنطقة، وسيؤكد نتنياهو التزامه ب''حلّ الدولتين'' كما سيتمسك بنظرية ''حق النمو الطبيعي للمستوطنات القائمة''، وبالسلام الاقتصادي، وسيدعو السلطة الفلسطينية إلى بسط سلطتها الأمنية على غزة، وسيذكِّر بالخطر الإيراني• وقال المصدر لجريدة ''الجريدة'' الكويتية: إن نتنياهو سيحدد السقف الأعلى لما يمكن التنازل عنه في مقابل ما طالب به الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو سقف عالٍ جدا حين اعتبر كل المستوطنات غير شرعية''• وأشار المصدر إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيتحدث أولاً، عن موافقته المبدئية على فكرة إقامة دولة فلسطينية بشروط جديدة، لكن ما يصوره من تنازل هو في الواقع مدرج في خطة خارطة الطريق التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية من دون أن تنفذ المتطلبات التي تعهدت بها• أما النقطة الثانية المتعلقة بالمستوطنات فسيحاول نتنياهو الالتفاف عليها، عبر الإيحاء بالتنازل عن بعض النقاط الاستيطانية العشوائية التي تبلغ تعداد سكانها 3500 مستوطن، في المقابل لن يتنازل بأي حال من الأحوال عن الكتل الاستيطانية التي تضم 480 ألفا، وتلك المستوطنات المعزولة التي يبلغ تعداد سكانها 270 ألفا، تحت شعار حق النمو الطبيعي للمستوطنات القائمة؛، وفي ما يتعلق بالقدس فنتنياهو لن يعطي شيئا البتة• النقطة الثالثة في خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية ستتمحور حول نظرية ''السلام الاقتصادي'' وضرورة تنفيذها بطريقة متدرجة وعبر برامج تمولها الولاياتالمتحدة وأوروبا والدول العربية• كما سيشير في النقطة الرابعة إلى ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية في قطاع غزة، أي على ضرورة بسط السلطة الوطنية الفلسطينية سلطتها الأمنية على القطاع، وربط ذلك بوجود ''شريك فلسطيني''، وسيركز نتنياهو خامسا على الخطر الإيراني والتحالف مع بعض الأنظمة العربية لمواجهة هذا الخطر•