دعا مدير منظمة العفو الدولية في الولاياتالمتحدة، لاري كوكس، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى ملاحقة من أعطوا الضوء الأخضر لعمليات التعذيب في عهد الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش والتحقيق معهم• وأشار كوكس في مقال له نشرته صحيفة ''كريستيان ساينس'' الأمريكية إلى أن القانون لا يسمح بأي نوع من الاستثناء، ودعا الأمة الأمريكية إلى مقاضاة المسؤولين المتورطين• وأضاف أن نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، لم يزل هو ومذكرات التعذيب سيئة الصيت يتصدر العناوين في البلاد• وقال الكاتب إنه ''إذا أراد قادتنا توجيه دفة البلاد إلى المسار الصائب من الشرعية والقانون، فينبغي لهم ملاحقة المتورطين في ما سماها جرائم ضد الإنسانية في المعتقلات السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) فورا ودون هوادة''• واعتبر أن إبقاء مسؤولية التحقيقات بشأن الأساليب والتقنيات التي اتبعت في استجواب المعتقلين من تنظيم القاعدة بيد لجنة الاستخبارات في الكونغرس أمر قد يستغرق بين أربعة أشهر وستة، ما من شأنه التأثير على سير بعض الإجراءات القانونية للقضية• وأضاف أن بعض القضايا تسقط بالتقادم بمضي ثماني سنوات بموجب القانون الفدرالي ضد التعذيب في البلاد، وأوضح أن الجرائم المقترفة في سبتمبر 2002 عندما سمح محامو إدارة بوش بالتعذيب تسقط بالتقادم في ربيع العام 2010 القادم• وقال كوكس إنه ليس من داع للانتظار في ظل توفر الأدلة الدامغة على تشجيع وموافقة وتنفيذ الإدارة الأمريكية السابقة لسياسات التعذيب بحق المعتقلين• وأكد أنه ليس من عائق أمام وزارة العدل أو المدعين العامين الفدراليين لإطلاقهم حملة تحقيقية، مبتدئين بتحديد المسؤولين عن تلك الجرائم التي وثقت بكل وضوح• واختتم بالقول إن إدارة أوباما تواجه أول اختبار هام لها وهي تعد بحقبة جديدة من التعاون والاحترام الدولي المتبادل•