فان جونز يستقيل تحت الضغط استقال المستشار الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون البيئة تحت ضغط الجمهوريين الذين هاجموه بعد تصريحات أدلى بها بخصوص هجمات 11 سبتمبر2001، وأشار فيها إلى تورط إدارة الرئيس السابق جورج بوش في تلك الهجمات. * * ويعمل فان جونز منذ مارس الماضي لدى البيت الأبيض حول مشكلات البيئة، واعتبر أمس الأحد بعد إعلان استقالته أنه "ضحية حملة شنيعة للتشهير به". * وبدأ هذا الرجل يتعرض لضغوط كبيرة من طرف الجمهوريين بعد أن ورد اسمه في عريضة تتساءل عما إذا كان المسؤولون في حكومة الرئيس السابق جورج بوش "سمحوا عمدا بأحداث 11 سبتمبر لكي يكون لديها ذريعة بإعلان الحرب". * كما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" أن الهجوم الجمهوري على مستشار أوباما لشؤون البيئة يعود إلى ظهوره في شريط مصور له، وهو يستخدم كلمات "فظة" لوصف الجمهوريين في خطاب ألقاه قبل تسلمه مهامه في البيت الأبيض. وأشارت الصحيفة إلى أنه اعتذر الخميس الماضي للجمهوريين عن تلك الكلمات، لكن انتقادهم له وهجومهم عليه لم يتوقف، كما أن كبير المتحدثين باسم الرئيس باراك أوباما لم يبد سوى تأييدا فاترا للمستشار فان جونز، الأمر الذي جعله يقرر الاستقالة .. * ومن جهة أخرى، شرعت إدارة الرئيس باراك أوباما في ملاحقة كبار المسؤولين السابقين في إدارة سلفه جورج بوش بسبب الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبوها في إطار حربهم على "الإرهاب" بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001. ولا يستبعد مراقبون أن يكون بوش نفسه عرضة لهذه الملاحقات وقد يزج به في السجن في نهاية المطاف لأنه المسؤول الأول عن اختراق القوانين الأمريكية والدولية. والخطوة الأولى التي اتخذها الرئيس أوباما في هذا المجال تتمثل في فتح باب التحقيق في وسائل التحقيق البديلة التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.أي.ايه" في حربها على ما تسميه الإرهاب الدولي بعد هجمات سبتمبر. * ويبدو أن وزير العدل في إدارة جورج بوش السابقة جون آشكروفت "2001 إلى 2005"، سيكون أول هؤلاء المسؤولين الذين ستطالهم الملاحقات القضائية، حيث فتحت محكمة أمريكية الباب لملاحقته بسبب اعتقاله عندما كان وزيرا عام 2003 بصورة غير قانونية مواطنا أمريكيا من أصل عربي في إطار خطة أمنية وضعتها إدارة بوش وقتها للوقاية من هجمات "إرهابية" أخرى بعد هجمات سبتمبر. والخطة حملت اسم "قانون باتريوت"، قضت باعتقالات وقائية للمقيمين داخل الولاياتالمتحدة تدوم أشهرا، وكان آشكروفت من أشد المدافعين عنها .. * ويتعرض الرئيس باراك أوباما منذ مجيئه إلى البيت الأبيض لضغوط من طرف حقوقيين من أجل التحرك لإعادة الاعتبار للعدالة الأمريكية من خلال محاسبة ومحاكمة المسؤولين الذين شوهوا سمعتها بعدما داسوا على القوانين وعلى الدستور الأمريكي .