سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتحاد مهندسي البناء يطالب بالاستفادة من إنجاز المشاريع الكبرى على غرار الصينيين قال إن هدفهم الحصول على الأورو والدولار وليس نقل التكنولوجيا في قطاع البناء
ندد رئيس الاتحاد الوطني لمهندسي البناء، سفيني نوري، بسياسة الاقصاء والتهميش المضروبة من قبل وزارة السكن على الاتحاد، ومن خلاله أزيد من 1500 مهندس بناء متخصصين، إلا أنهم لا يتم إشراكهم كشريك اجتماعي في القرارات التقنية والتعليمات الصادرة عن الوزارة من أجل تنظيم القطاع، الذي يعيش فوضى جراء الاعتماد في معظم المشاريع الكبرى على الأيدي العاملة الصينية والتركية على حساب الموارد البشرية المحلية، وفي مقدمتهم مهندسو البناء الذين تم إقحامهم كعمال لدى المؤسسات الصينية، رغم أن فارق الخبرة غير متباعد، خاصة أن مهندسي البناء المحليين تخرجوا من الجامعات الجزائرية وأي نقص تتحمله الجامعة الجزائرية التي لقنتهم مجموعة من المفاهيم العلمية والتي تم بلورتها في القطاع على غرار الصين والتي ينفذها المسؤولون اليوم في جهاز الحكومة• وقال سفيني إن هدف الصينيين الأول والأخير ليس دعم الأيدي العاملة الجزائرية بالتجربة والخبرة وصقل المواهب وقدراتهم وفق تكنولوجيا عالية وعصرية وإنما الحصول على الأورو والدولار فقط، في الوقت الذي تم إحالة العديد من مهندسي البناء على البطالة• وطالب محدثنا بضرورة تحديد المهام والصلاحيات بين المهندسين المعماريين ومهندسي البناء بعدما أصبحت كل المناقصات لإنجاز المشاريع تحول إلى مهندسي البناء وفي حالة وقوع أخطاء في الانجاز أو كارثة توجه أصابع الاتهام إلى مهندسي البناء، هذا إذا علمنا أن المهندس المعماري غير متخصص في متابعة الانجاز، حيث منحه المرسوم الرئاسي صلاحيات واسعة، إلا أنه لا يستخدم إلا القليل منها، بحيث تقع كل الضغوطات وإنجاز المشروع على عاتق مهندس البناء، الذي يبقى حقه مهضوما وغير معترف به، رغم المجهودات المبذولة في القطاع• كما أوضح أن نسبة 80 % من الحظيرة العقارية الوطنية للسكن قديمة وتحتاج إلى الكثير من الصيانة والترميم، وتعد من مخلفات ما أنجزه المستعمر، والتي تتمركز خصوصا بالولايات والمدن الكبرى، هذا إلى جانب وجود بنايات أخرى جديدة لكن سرعان ما يميزها الكثير من العيوب وتحتاج بدورها إلى صيانة نتيجة غياب المراقبة، خاصة أمام التسربات المائية لبعض القنوات المهترئة والتي تخلف خسائر وتلحق أضرارا كبيرة بالعمارة على مستوى الجدران التي تكون معرضة للتآكل والانهيار، حيث تصبح حياة سكانها مهددة بالخطر•