دعا عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، إلى إعادة النظر في الإيديولوجيا الفكرية والسياسية للحزب، وهي المهمة التي يتولاها فوج عمل ابتداء من منتصف جويلية المقبل على أن تتبناها مؤسسات الأفالان في المؤتمر التاسع، وهو الموعد الذي شدد بلخادم على ضرورة إعطاء فرصة المساهمة فيه لجميع المناضلين والأنصار دون إقصاء أو تهميش• أفاد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أمس، على هامش اجتماعه بأعضاء الهيئة التنفيذية بمقر الحزب، بمناسبة إشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر العادي التاسع للأفالان، أن أهم بنود خارطة طريق هذا الموعد المنتظر في الثلاثي الأول من السنة المقبلة ,2010 في انتظار تحديد تاريخه ومكانه، سيعرف تبني الأفالان مرجعية فكرية وإيديولوجية سياسية جديدة مستوحاة من بيان أول نوفمبر، وهي المهمة التي أوكلت للجنة تحضرية تحت تسمية ''لجنة إعادة صياغة المرجعية''، على أن تنطلق في أشغالها الأسبوع الأول من شهر جويلية المقبل، حسب تصريحات بلخادم• وبرر بلخادم ضرورة إعادة النظر في هذه الأخيرة بعد أن تبنت كل الأحزاب والفعاليات السياسية باختلاف توجهاتها وانتماءاتها بيان أول نوفمبر ,1954 فيما تستغلها أطراف أخرى لتحقيق مآربها الشخصية، فجاء تفكير قيادة الحزب رغبة منها في التمييز وإعطاء انطلاقة قوية لأداء الحزب في الساحة السياسية للبلاد على مستوى جميع المواقع التي يحتلها• وتأتي تحضيرات انطلاق الطبعة التاسعة للمؤتمر العادي للحزب وسط ظروف مميزة، لخصها بلخادم في التلاحم والانسجام بين جميع تياراته وصفوفه• وبهذا الخصوص، رد بلخادم ضمنيا على الأصوات المشككة في توزيع المهام واللجان التحضيرية للمؤتمر بقوله ''الأفالان لن يقبل بإعادة إحياء الجراح بعد تضميدها نهائيا''، خاصة وأنه ''القاطرة التي تقود شؤون البلاد وتجلى ذلك بوضوح خلال الحملة الانتخابية الأخيرة التي قادها لصالح المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة''• وأشار إلى أن المؤتمر يركز على تقييم مسار التعددية الحزبية، لاسيما وأن العديد من الأحزاب السياسية أثبتت وجودها كأسماء فقط، ومواضيع الاستثمار والخوصصة والمنظومة التربوية ومستجدات الساحة الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراء الغربية•
