دعا أمس النواب الأمريكيون إلى تبسيط آليات الاتصال بين المنتخبين والهيئة الانتخابية، كما ركز المتدخلون من الوفد الأمريكي على ضرورة تجنب ازدواجية الوظائف بين البرلمان والمناصب الأخرى للتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين• ركز أمس المتدخلون من الوفد البرلماني الأمريكي، على هامش الورشة التكوينية التي جمعتهم مع أعضاء المجلس الشعبي الوطني حول موضوع عمل البرلماني على مستوى دائرته الانتخابية، على آليات الاتصال التي تمكن من جعل دور البرلماني واسطة حقيقية بين الدولة والمواطن في جميع المجالات، وفي هذا السياق أوضح كارل كيكس، من برلمان ولاية تكساس، أنه بات من الضروري في الوقت الحالي الاعتماد على البرلمانات المحلية المصغرة في المناقشات الأولية لانشغالات الهيئة الناخبة قبل بلورتها وعرضها على البرلمانات والمجالس المركزية، وهو النموذج الأنسب للدول ذات المساحة الواسعة والكثافة السكانية الكبيرة، حيث تحصي الولاياتالمتحدة حسب نفس المصدر 51 برلمانا محليا يتقاسمه 7382 نائب• كما اقترح أعضاء الوفد البرلماني الأمريكي تجنب ازدواجية الوظائف للنائب المنتخب، بين الوظيفة التشريعية والمناصب الأخرى، لمراعاة اهتمامات المواطنين، وفي هذا السياق أشاروا إلى أن أجور النواب في الولاياتالمتحدة تختلف بين مزدوجي الوظيفة والذين يشغلون منصب نائب فقط، كما دعا بعض هؤلاء النواب إلى ضرورة تبني قناعات وأراء من يمثلهم دون فرض وجهة نظره، وهي أخطاء بات يرتكبها العديد من نواب برلمانات العالم، لاسيما الدول السائرة في طريق النمو• فيما أثار آخرون ضرورة استقلالية نواب السلطة التشريعية عن باقي السلطات من خلال تخوياهم السلطة في اتخاذ القرارات، ولن يكون ذلك حسبهم إلا بالعمل النزيه والإخلاص في التمثيل النيابي• من جهة أخرى، أفاد مسعود شيهوب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني في تصريح صحفي بأن ذات الدورة تهدف إلى التعرف على تقنيات نسج علاقات بين المواطن والمنتخب، بالإضافة إلى الاحترافية وتبادل التجارب مع الخبرة البرلمانية الأمريكية•