صنف البرلمان الأمريكي البرلمان الجزائري ضمن خانة البرلمانات المستقلة والخاضعة لمقاييس المشاورة قبل الانطلاق في أي مشروع، كما أبرز الكثير من أوجه التشابه بين البرلمانيين. وفي مساءلة لكارل كورتزس عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ومنشط الورشة التكوينية التي فتحت أمس على مستوى البرلمان ''حول العمل البرلماني على مستوى دائرته الانتخابية وبأي طرق يمكن للمنتخب التقرب من المواطنين''، أبرز نواب المجلس الشعبي الوطني خصوصية البرلمان الجزائري، وارتباط المسائل القانونية بهيكل التشريع، بينما أوضحوا أن مسألة التنظيم من صلاحيات الحكومة، وبأن المضي في أي مشروع تحكمه مقاييس التشاور. و حث رئيس مجموعة المحاضرين على دور الاتصال وأهمية فتح قوات الحوار مع من انتخبه، ووجوب أن ينزل البرلماني عند انشغالات المواطن، وأن يعبر عن آراءه ويجعل أصواته مسموعة مبرزا أن المنتخب، هو أدرى بانشغالات المجتمع ، وبانشغالات المواطن لكن في الوقت نفسه النائب هو من يتفاوض مع السلطات العمومية وهو جسر بين المواطن والحكومة. واقترح عضو مجلس الشيوخ الأمريكي بفتح المجال للمواطن للتقارب إما عن طريق الهاتف أو الرسائل الكلاسيكية أو الرقمية أوالاجتماعات العامة مع ممثلي المجتمع المدني، خالصا بالقول ''من مصلحة البرلماني أن مساعدة المنتخب من شأنه يجدد تواجده في المجلس ويزكيه لعهدات أخرى". ولدى افتتاح هذه الورشة أشار نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني مسعود شيهوب إلى أن هذه التظاهرة تندرج في إطار ''برنامج واسع'' يطبقه المؤتمر الوطني للمعاهد التشريعية للولايات المتحدةالأمريكية، بالتعاون مع غرفتي البرلمان الجزائري، مضيفا أن الهدف من هذه الورشة يتمثل في ''تدعيم القدرات المؤسساتية التشريعية للجزائر من خلال الدعم المتعدد الأشكال المقدم لهذه الهيئات". الجدير بالإشارة أن هذه الورشة ستتناول عدة مواضيع سيما الممارسات الدولية لتحقيق التقارب بين المنتخب والمواطن، والتواصل بين المواطنين والحكام ومناهج وطرق الاتصال وعمل البرلماني على مستوى دائرته الانتخابية، و ترقية مبادئ الديمقراطية التمثيلية. كما تتيح هذه الورشة للبرلمانيين الجزائريين فرصة التبادل والاستفادة من خبرة نظرائهم الأمريكيين الذين أنشئ برلمانهم منذ قرنين.