انطلقت أمس بالمجلس الشعبي الوطني، أشغال ورشة تكوينية نظمها البرلمان الجزائري بالتنسيق مع مؤتمر المجالس التشريعية للولايات المتحدة تحت عنوان »عمل البرلماني على مستوى دائرته المحلية، كيف وبأي طريقة يمكن للمنتخب التقرب من المواطنين؟" وقد افتتح أشغال هذه الورشة نيابة عن رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري، نائب الرئيس الأستاذ مسعود شيهوب الذي أوضح بأن الورشة تندرج في إطار برنامج واسع لتبادل الخبرات من خلال الشراكة التي أقيمت منذ 5 سنوات بين المجلس ومؤتمر المجالس التشريعية للولايات المتحدة، وينشطها هذه المرة على مدار 3 أيام، سبعة برلمانيين أمريكيين. وأكد أن الورشة ستبحث، مسألة التوفيق بين الطابع الوطني للعهدة الذي تنص عليه المادة 105 من الدستور والالتزامات المحلية للنواب على مستوى دوائرهم الانتخابية. وأشار السيد شيهوب إلى أنه مهما يكن الاختلاف في النظامين التشريعيين بين البلدين، إلا أنه يمكن الاستفادة من التجربة البرلمانية الأمريكية لكن دون إهمال الخصوصية البرلمانية الجزائرية، مادام الهدف من هذه الورشة هو تدعيم القدرات المؤسساتية التشريية للجزائر من خلال الدعم المتعدد الأشكال المقدم لهذه الهيئات. وتناولت جلسات اليوم الأول من أشغال الورشة مواضيع الممارسات الدولية لتحقيق التقارب بين المنتخب والمواطن والتواصل بين المواطنين والحكام وإشراك المواطنين في حل الخلافات (النموذج الأمريكي)، والاستماع إلى وجهة النظر الجزائرية حيال هذه المواضيع. وخصصت الورشة اليومين المتبقيين لمواضيع أخرى هامة مثل مناهج وطرق الاتصال وعمل البرلماني على مستوى دائرته الانتخابية إضافة الى موضوع ترقية مبادئ اليدمقراطية التمثيلة. وتتيح هذه الورشة، الفرصة للبرلمانيين الجزائريين من أجل تبادل الأفكار والاستفادة من خبرة نظرائهم الأمريكيين الذين أنشئ برلمانهم منذ قرنين. وقد أشارمنسق مجموعة المحاضرين في الوفد البرلماني الأمريكي، السيد كارل كيرتز في مداخلته حول "التقاليد والممارسات الدولية لتحقيق التقارب بين المنتخب والمواطن" إلى الشبه الكبير بين البرلمان المحلي الأمريكي (51 برلمانا محليا) والبرلمان الجزائري لاسيما من حيث مبدأ الفصل بين السلطات ونظام الغرفتين ودور المجموعات البرلمانية والدورالذي يقوم به البرلماني بين المواطن والحكومة كوسيط علاوة على العمل الجواري الذي يؤديه البرلماني.