هدد أصحاب السيارات أقل من ثلاث سنوات بتيزي وزو بتنظيم مسيرة للفت انتباه السلطات المحلية بمقر الولاية، على أن يتم تعميمها إلى غاية الجزائر العاصمة، تنديدا بالأوضاع الصعبة التي يعيشونها منذ إصدار القرار الفوري الرامي إلى حجز مركباتهم الخاصة التي تم جلبها من فرنسا والضغط على كل من وزارة الداخلية، المالية ووزارة العدل ومصالح الجمارك للتحرك وإيجاد حل عاجل• وحسب ما صرح به ممثل أصحاب هذه السيارات ل ''الفجر''، فإنه يوجد ما لا يقل عن 60 سيارة تم حجزها من أصل ألف مركبة موجودة بولاية تيزي وزو وحدها، وما يعادل 3 آلاف سيارة بإضافة كل من ولايات بومرداس، الجزائر العاصمة وبجاية، والتي كان قد تم اقتناؤها منذ خمس سنوات بوثائق صحيحة• وكان هؤلاء الذين شرعوا منذ أول أمس في حركة احتجاجية أمام مبنى ولاية تيزي وزو وإلى غاية اليوم الثلاثاء، مع اتباع الاحتجاج بإضراب عن الطعام لخمسة من أصحاب هذه المركبات، قد طالبوا السلطات الولائية، بما في ذلك الإدارة، منحهم هذه البطاقات الرمادية، مؤكدين أنهم قاموا بإدخال هذه العربات بطريقة قانونية لدى وكلاء السيارات، كما أنهم تخوفوا من إقدام مصالح الجمارك أو مختلف أعوان الأمن على حجز مركباتهم، رغم مطالبتهم المتكررة بتسوية وضعيتهم الإدارية من خلال استخراج البطاقات الرمادية• كما اشتكى العديد ممن تحدثت إليهم ''الفجر'' من محدودية الدخل لدى الكثير منهم، الذين سبقوا إلى ادخار جزء من المال منذ سنوات لاقتناء هذه العربات التي يصعب اليوم جلبها نظرا للهيب أسعارها في الأسواق الوطنية، كما أبدى الكثير منهم في سياق متصل تخوفهم الكبير من إقدام ذات المصالح على حجز هذه المركبات بحجة أن هذه السيارات مضخمة من حيث تاريخ الصنع وكذا تاريخ وضعها في حالة السير، وهو ما اعتبروه تلاعبات دبرتها أطراف خفية، رافضين دفع ثمن أخطاء ارتكبها آخرون• وقد دفعت هذه الوضعية بهؤلاء إلى توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية تلقت ''الفجر'' نسخة منها، داعين إياه إلى التدخل لإنصافهم، ووضع حد لهذه الوضعية التي دامت سنوات، كما ينتظر إيفاد لجنة تحقيق مابين الوزارات للنظر أكثر في هذه القضية، المشكلة من ممثلين عن وزارة المالية، الداخلية، إلى جانب وزارة العدل ومصالح الجمارك، كما أنه يوجد عدد معتبر منهم أحيلوا على العدالة، المقدر عددهم بحوالي 30 شخصا، ورغم أنهم حازوا على أحكام بالبراءة، إلا أنهم مازالوا ينتظرون استرجاع سياراتهم الخاصة•يذكر أن اعتصام أمس، والذي سيدوم ثلاثة أيام كاملة، يعد السادس من نوعه بولاية تيزي وزو في ظرف خمسة أشهر.