أكد النائب ميلود براهيمي، المنتمي إلى الكتلة البرلمانية للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن رئيس الحزب، سعيد سعدي، سيشرف بنفسه على عملية تجديد الهياكل التي حصدها الحزب من تشريعيات 2007 هذا الأحد بالمجلس الشعبي الوطني• وأضاف المتحدث في تصريح ل ''الفجر'' أن عملية التجديد التي سيقوم بها رئيس الحزب ستأخذ طابع التعيين والتنصيب وليس الانتخاب، مثلما هو متداول في الكتل التي تتمسك بالنهج الديمقراطي وتترك خيار الانتخاب والتصويت كأحسن طريقة لتجديد الثقة فيمن أثبت جدارته وسحب الثقة ممن تخلف عن أداء مهامه طيلة فترة توليه المنصب• وتكتم مصدرنا عن إمكانية استخلاف رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، أبو بكر دريقني بشخص آخر، على خلفية الإشاعات التي دارت في هذا الشأن، ولكن لم يخف حجم الاستياء الذي ينتشر وسط النواب، نظرا لمواصلة رئيس الحزب سياسة الإقصاء والتهميش وعدم استشارة الآخرين في الرأي• وربط ميلود إبراهيمي لجوء سعيد سعدي إلى طريقة التعيين بدلا من الانتخاب أو إعطاء الأولوية للصندوق داخل الكتلة مثلما يحدده القانون الداخلي، بالأجواء التي تميز الحزب في الظرف الراهن، وحرص سعيد سعدي على فرض سيطرته على الحزب أكثر من أي وقت آخر، بل ذهب إلى حد التعبير عن أن فرصة تجديد الهياكل هي فرصة للدكتور سعدي لإثبات سلطته من جديد وتأكيد أن أمور الربط والحل لاتزال في يده• وقال ذات النائب إن عملية تجديد الهياكل التي تجرى دوريا، هي مناسبة لسعيد سعدي للإبقاء على الأشخاص الموالين له في المناصب واستبدال من عارضوا طريقة تسييره للحزب، وهو دور يجيده الدكتور سعدي بدقة، وقد أثبت ذلك جيدا مع النائب طارق ميرة، الذي أقاله من منصبه كمكلف بالعلاقات الخارجية على مستوى الحزب، بحجة أنه سرب معلومات عن الحزب، وهذا بعد أن قدم دلائل استقاها من خلال تجسسه على موقعه الإلكتروني• ومن بين مسؤولي المناصب الذين سيجدون أنفسهم تحت سيطرة واختيار الدكتور سعيد سعدي، رئيس الكتلة البرلمانية، التي تضم 19 نائبا، رئيس لجنة الشؤون الثقافة والسياحة، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني ومقرر لجنة الشباب والرياضة•