أوضح أول أمس وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أن الجانب العربي قرر التعامل بإيجابية مع طرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، انطلاقا من مبادرة السلام العربية التي ستبقى وستكون أساس وجوهر عملية التفاوض، وأن العناصر الإيجابية في المواقف الأمريكية الجدية، من خلال تمسكها بحل الدولتين ووقف الاستيطان الإسرائيلي، دفعت المجموعة العربية إلى السير نحو ترقية المفاوضات• وأشار مدلسي من القاهرة إلى المسائل الجوهرية في النزاع العربي الإسرائيلي التي لا يجب التساهل معها عند كل جولة من المفاوضات، وقال إن إيجاد حلول لها يبقى من أهداف الجامعة العربية، وإن المواقف الأمريكية لازالت بحاجة إلى تدقيق وتوضيح حتى تكون قابلة للتنفيذ، مشيرا في تصريح للإذاعة الوطنية من القاهرة، إلى تطلع العرب إلى الخطة التفصيلية التي سيعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نهاية جويلية القادم، التي تهدف إلى دفع عملية السلام وإحياء المفاوضات نحو سلام عادل وشامل وإنهاء حالة الصراع والاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس• وأفاد وزير الخارجية بأن الاجتماع كان مطولا، وناقش مختلف جوانب القضية الفلسطينية ومستجداتها، والذي أفرز تفاؤلا بشأن مستقبل الحوار بشرط أن تتوحد صفوف الفلسطينيين، كما كان فرصة لتحضير اللقاء الذي انطلق أمس بإيطاليا بين لجنة مبادرة السلام العربية واللجنة الرباعية الدولية لبحث سبل تحريك عملية السلام، مشيرا في السياق ذاته إلى التقارب الذي تعرفه مختلف الأطراف والذي هيأ مناخا جديدا قد يدفع المفاوضات إلى المستوى المطلوب•