ستبحث كبرى الدول المصدرة للغاز في العالم التراجع غير المسبوق في الطلب العالمي والأسعار خلال اجتماعها بقطر بعد غد• ويقول المحللون إنه ليس هناك الكثير مما يمكنها القيام به، لكن هذا الوضع قد لا يستمر• وسيحتل التباطوء الاقتصادي العالمي وتداعياته على استهلاك الغاز ترتيبا متقدما على جدول الأعمال عندما يجتمع في الدوحة، يوم الثلاثاء المقبل، وزراء دول تملك أكثر من ثلاثة أرباع احتياطيات الغاز العالمية• وقال محمد علي خطيبي، ممثل إيران لدى منتدى الدول المصدرة للغاز ''في ظل الأسعار الحالية لا أعرف إن كان الاستثمار في الغاز سيستمر، لأنه ليست هناك عودة للمستثمرين وسنراجع السوق وننظر فيما يمكننا القيام به للمساعدة في تحقيق الاستقرار''• ومن جهته، صرح جوناثان ستيرن، مدير بحوث الغاز في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، أن من شأن ضعف الطلب وانحدار الأسعار في بعض الأسواق أن يعطي قوة دفع لتحركات المنتدى على صعيد زيادة التعاون• وأضاف أن مصدرو الغاز لم يشهدوا من قبل تراجعا في الطلب بالقدر الذي يتراجع به هذا العام وأن اتحادات المنتجين لا تكون فعّالة إلا عندما تتراجع الأسعار، فعندما تكون الأسعار مرتفعة لا توجد حاجة لإقامة اتحاد منتجين• وكانت الاجتماعات السابقة لمنتدى الدول المصدرة للغاز قد أثارت قلق المستهلكين الذين يخشون من أن تكتسب المجموعة نفس درجة النفوذ على أسواق الغاز، التي تتمتع بها منظمة البلدان المصدرة للبترول الأوبك في سوق النفط• وقال ستيرن ''ينبغي ألا نقلل من شأن هذه المنظمة، لكن ينبغي ألا نتوقع أن تكون جهة تحديد للسعر وحجم الإنتاج عما قريب''•