يناقش الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى الدول المصدرة للغاز"أوبك للغاز" الذي تستضيفه الدوحة في التاسع من ديسمبر المقبل اختيار الأمين العام للمنتدى، وأوضحت مصادر مقربة من الاجتماع أن عدة دول تقدمت بمرشحيها للتنافس على المنصب وهي روسياوالجزائروإيران. وعقدت اللجنة التنفيذية للمنتدى اجتماعا في شهر أكتوبر الماضي بالدوحة لتلقي ترشيحات الدول لمنصب الأمين العام للمنتدى ورفع التوصيات إلى الاجتماع الوزاري، وكانت دول المنتدى الذي يضم مجموعة من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي، قد اتفقت على ميثاق تأسيس منتدى للدول المصدرة للغاز وقد اختارت مدينة الدوحة مقرا له وذلك خلال الاجتماع الوزاري السابع الذي عقد في موسكو في ديسمبرالعام الماضي. ويتوقع مشاركة أكثر من 12 دولة فى اجتماع الدوحة وهي الجزائر، بوليفيا، إيران، ليبيا، نيجيريا، النرويج (مراقب)، روسيا، ترينيداد وتوباغو، فنزويلا، غينيا الاستوائية، والإمارات (ضيف)، إضافة إلى دولة قطر المضيفة. ويهدف منتدى الدول المصدرة للغاز إلى تعزيز التعاون بين الدول المنتجة والدول المستهلكة، وتبادل الخبرات في مجال استكشاف ونقل الغاز، ووضع أطر العمل المناسبة لأسواق الغاز العالمية. وأكد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطرى رئيس المنتدى أن المنتدى سيلعب دورا بارزا في استمرار إمدادات الطاقة في العالم وقال إن الاستهلاك العالمي من الغاز الطبيعي سوف يزداد بمعدل 1.6 في المائة سنويا، من 104 تريليونات متر مكعب في عام 2006 إلى 153 تريليون متر مكعب في عام 2030، مؤكدا أن الغاز الطبيعي سيبقى المصدر الرئيسي للطاقة المستخدمة في القطاع الصناعي وتوليد الكهرباء. وأكد الدور المميز للغاز القطري في توفير إمدادات الطاقة وبين أن قطر ستقدم الدعم الكامل للأمانة العامة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بعد اختيار الدوحة لتكون المقر الدائم للأمانة. وأضاف أن منتدى الدول المصدرة للغاز يمثل منبرا للتعاون بين هذه الدول، مؤكدا أن قيام هذا المنتدى والنجاح الذي حققه حتى الآن إنما يعكس تصميم الدول الأعضاء على التعاون فيما بينها. ودعا إلى ضرورة العمل بجهد أكبر من السابق ليصبح هذا المنتدى متميزا بالنشاط والحيوية. وقال: "علينا تطوير التفاهم بيننا لدعم التعاون والشراكة لتطوير الموارد البشرية وتشجيع بذل الجهود " وأعرب عن الأمل في أن تسهم المداولات التي يشهدها الاجتماع وتضافر الجهود مستقبلا في ازدهار وتقدم وتخطط قطر لرفع إنتاجها من الغاز إلى 77 مليون طن بحلول عام 2011، مشيرا إلى أن الاجتماعات الوزارية ستشكل خطوة متقدمة ترسي لإقامة المنتدى كملتقى بارز لدعم الحوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للغاز. وقرر المشاركون في الاجتماع الثامن للدول المصدرة للغاز اختيار عبد الله العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري رئيسا للمنتدى، وشكيب خليل وزير الطاقة الجزائري نائبا للرئيس. وأكد خليل أن التحديات التي تواجهها الدول المنتجة للغاز الطبيعي هي انخفاض الطلب في المدى القريب والمدى البعيد، وأضاف أنه ليس هناك تغيير في السياسة المتبعة بخصوص العقود طويلة الأجل، وقال "هناك التزام بما اتفق عليه في مجال العقود الطويلة ولكن هناك مراعاة آليات العرض والطلب في إطار هذه العقود"، وأضاف أن منتدى الغاز سيكون فضاء تكامليا بين الدول المكونة لهذا المنتدى والعلاقة بين الدول المكونة لهذا المنتدى. وأوضح شكيب خليل في تصريحات صحافية إن الجزائر ستتسلم مطلع عام 2010 رئاسة منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي. وأوضح في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية أن تسلم الرئاسة سيكون خلال ندوة تعقد مطلع العام المقبل على هامش الندوة ال 16 حول الغاز الطبيعي السائل بمدينة وهران. يشار إلى أن الجزائر تنتج سنويا 152 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي وتصدّر 62 مليار متر مكعب سنويا، يذكر أنه في عام 2001 عقدت ثلاث من أكبر الدول المنتجة للغاز، وهي روسياوإيران وقطر، اجتماعا في طهران لبحث تشكيل هذا المنتدى، بحيث أصبحت دولة قطر من المؤسسين له. وحتى انعقاد الاجتماع الوزاري السابع، كان نشاط المنتدى يقوم بدون ميثاق تأسيسي أو لائحة عضوية، إلى أن قررت الدول ال 15 الأعضاء في الاجتماع الوزاري السابع في ديسمبر 2008 في موسكو تبني ميثاق تأسيسي للمنتدى وقرروا إقامة مقر الأمانة العامة للمنتدى في مدينة الدوحة عاصمة قطر التي تعتبر أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم. ارتفعت أسعار النفط متجهة نحو 77 دولارا للبرميل اليوم مدعومة بضعف الدولار إلا أن المستثمرين لا يزالون يراقبون بحذر أزمة الديون في دبي وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. وحدت مؤشرات على ضعف الانتعاش في الطلب على النفط وارتفاع مخزونات الوقود في الولاياتالمتحدة من مكاسب الخام التي ينتظر انخفاضها بنحو 0.5 في المائة هذا الشهر لتسجل أول انخفاض منذ جويلية الماضي . لكن محللين قالوا أن الآمال في إمكانية احتواء أزمة الديون شجعت على بعض الصعود في الأسعار أمس. وارتفعت أسعار الخام الأمريكي الخفيف تسليم جانفي 50 سنتا إلى 76.55 دولارا للبرميل. وزاد مزيج برنت في لندن 55 سنتا الى 77.74 دولارا للبرميل. وقال بنسون وانج المستشار الكبير لدى كوموديتي بروكين سرفيسز في سيدني "تتوخى السوق الحذر وقد يكون هذا محركا لعمليات البيع الواسعة التي شاهدناها". ولم ترد الكثير من الأنباء من منطقة الخليج مما ترك الكثير من المستثمرين محلا للتخمين. هناك أيضا بعض المخاوف من أن تطلق تلك الحلقة تأثيرات متتالية ومن أن دولا أخرى يمكن أن تواجه مشكلات في التمويل أيضا.