قال شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري إن قرار إنشاء أوبك للغاز، يتوقف على موافقة كل من قطر وروسيا، باعتبارهما تصدران أكبر كمية من الغاز الطبيعي إلى العالم. ودعا خليل في حديث مع القناة الإذاعية الأولى منتدى الدول المنتجة والمصدرة للغاز، والتي تتألف خاصة من الجزائر وقطر وروسيا وإيران وفنزويلا، إلى التوافق بصورة عملية بخصوص هذه المسألة من أجل الدفاع عن مصالح الدول المصدرة. وقال إن قرار إنشاء أوبك للغاز مرتبط بصورة مصيرية بقطر وروسيا، لأنهما من كبار المنتجين والمصدرين، مشيرا إلى أن باقي دول المنتدى، لا يمكنها إنشاء أوبك للغاز لوحدها. واعتبر وزير الطاقة والمناجم أن الأمر مرتبط بموافقة وزراء الطاقة لمنتدى الدول المنتجة والمصدرة للغاز، مضيفا أن العرض الحالي من الغاز في السوق العالمي أكثر من الطلب عليه، مرجعا ذلك إلى الاستقلالية التي حققتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في إنتاج الغاز بعد تطويرها لتكنولوجيا جديدة سمحت لها باستخراج الغاز من المواقع الصعبة. وتوقع خليل أن يستمر هذا الحال لنحو أربع سنوات، ليرتفع الطلب مجددا مع تطور الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أنه على المدى البعيد سيكون هناك توازن بين العرض والطلب، وخاصة إذا اتخذت الدول المنتجة والمصدرة للغاز قرارات مناسبة للوصول إلى هذا التوازن في المستقبل. وكشف خليل أن خبراء منتدى الدول المنتجة والمصدرة للغاز، تعمل حاليا على وضع استراتيجية سيتم طرحها خلال القمة الدولية للغاز التي ستعقد بمدينة وهران الساحلية غربي الجزائر في ال 18 إبريل المقبل، يعقبها بيوم واحد اجتماع لنحو 15 وزيرا للطاقة من الدول المصدرة والمنتجة للغاز، وهو الاجتماع الذي سينظر في إنشاء أوبك للغاز من عدمه. وأشار خليل إلى أنه في ظل حيازة الولاياتالمتحدةالأمريكية على احتياطي كبير من الغاز وانخفاض أسعار الغاز إلى ما بين 3 و4 دولارات فإن الندوة الدولية، ستعمل على إقناع الجميع بمن فيهم قطر وروسيا للتأثير في الأسعار ورفعها إلى حدود 8 دولارات.