أشرف أمس رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، على مراسيم تخرج عدة دفعات من الضباط المتربصين والطلبة الضباط العاملين وطلبة التكوين القاعدي المشترك بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال• وأشار الفريق أحمد فايد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى المجهودات الجبارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي جعلت المؤسسة العسكرية تدخل الاحترافية بخصوصيات جزائرية من خلال التحديث والتطور الحاصل على مستوى جميع هياكل المؤسسة العسكرية، وأن ذلك أدى إلى زرع حب الجزائر والولاء لها في قلوب الجميع، مضيفا أن المؤسسة العسكرية أصبحت ترتكز على أسس قوية وتتطلع للوصول إلى أعلى درجات التقدم التي تجعل السيادة الوطنية محفوظة، والأمن مستتبا والاستقرار شاملا• وأضاف الفريق فايد صالح في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن الشعب له الحق في التطلع إلى الاطمئنان على جميع المستويات والأصعدة من وحدة التراب وقوة الاقتصاد وحماية الرموز الوطنية وتماسك كيانه، موضحا في السياق ذاته أن المؤسسة العسكرية تسير نحو الاستثمار في العنصر البشري بشكل احترافي وقوي لغرس القيم الوطنية في نفوس أبناء الوطن من خلال إعادة إحدى مدارس أشبال الثورة، التي قال عنها الفريق فايد صالح ستستقبل ابتداء من الموسم الدراسي 2009 - 2010 الراغبين في التسجيل تحت اسم جديد هو ''أشبال الأمة''، وستكون وهران أولى المدن التي ستفتح بها الأقسام الأولى، وإن إعادة فتح مثل هذه المدارس - يقول الفريق فايد صالح - يدخل ضمن استراتيجية المؤسسة العسكرية، بتحضير نخبة عسكرية وطنية مستقبلية استمرارا لأسلافهم، وأن الجيش الوطني الشعبي يعمل باحترافية تجعل مواصفات النخبة العسكرية تتميز بالجزائرية، ما جعل إطارات المؤسسة العسكرية وعلى رأسها القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، تتقدم ببرامج حديثة وتنظيم عالمي وتجهيز جديد• وأوضح الفريق فايد صالح في كلمته أمام الحضور والمدعوين من دول صديقة وشقيقة، أن عصابات الإرهاب سيتم التصدي لها بقوة وبلا هوادة، وأن تطهير الأرض الجزائرية من هذه العصابات الدموية يبقى هدف المؤسسة العسكرية وبكل الوسائل القانونية، مشيرا في سياق حديثه عن الإرهاب إلى أن احترام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ومواصلة تطبيق أحكامه يدخل ضمن المساعي الهادفة إلى ترك باب التوبة مفتوحا دون المساس بالقانون• وشاركت في مراسيم التخرج عدة فرق رياضية عسكرية وقدمت عروض لمختلف الدفعات، بحضور لعدة دول عربية وأجنبية وإطارات المؤسسة العسكرية• وقد حملت دفعة التخرج الأربعين اسم الشهيد بغدادي الصالح•