تقضي عائلة فرحات، المكونة من 5 أفراد، أيام الحر في العراء منذ ما يناهز الأسبوع، حيث زارته ''الفجر'' بحي فاريدي بالقبة، ليسرد لها معاناته رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة• بدأت قصة فرحات منذ أكثر من 20 سنة، حين اتفق رفقة أقرب الناس إليه بشراء منزل بحي فاريدي بالقبة، حيث قام بإعطاء مبلغ من المال لأخيه من أجل شراء البيت سنة ,1988 وفعلا تم ذلك وتم شراء بيت بذات الحي أين سكنه أخوه رفقة زوجته، لكن مع مرور الأيام تزوج فرحات وكان إلزاما عليه أن ينتقل إلى البيت الجديد بحكم أنه شريك فيه، وفعلا قضى فيه عشرين سنة وهو يظن أن البيت باسم أخيه• بعد كبر العائلتين وازدياد عدد أفرادهما، يفاجأ فرحات بقرار طرد من البيت، ليكتشف فيما بعد أن المنزل لم يكن باسم أخيه وإنما باسم زوجته، ولما استفسر لدى أخيه طلب منه الأخير أن يبحث عن منزل آخر•• فالبيت لم يعد يتسع للجميع• وهنا بدأت معاناة فرحات وعائلته مع انعدام المأوى، أين قام فرحات بالتقدم بالعديد من الملفات قصد الاستفادة من سكن اجتماعي لكن دون جدوى، إضافة إلى تقدمه بالعديد من الشكاوى من أجل استرجاع حقه الضائع إلى كل من الوالي المنتدب لحسين داي ووالي الجزائر، وحتى مراسلة إلى رئيس الجمهورية لكن دون فائدة• وفي انتظار أن تتحول المأساة إلى كارثة حقيقية، يبقى فرحات وعائلته تحت رحمة الصيف قبل حلول فصل الشتاء•