استغرب السيد أوربيح عدم حصوله على أي رد من اللجنة التي قام الوالي المنتدب لدائرة حسين داي بإيفادها، والتي قامت بزيارة ميدانية لعائلته وهي في الشارع، حيث وقفت اللجنة على الوضع الذي تعيشه العائلة أياما قليلة قبل حلول شهر رمضان• تعيش عائلة أوربيح الأيام الأولى من رمضان في العراء، بعد أمر الطرد الذي صدر في حقها منذ نهاية جوان، وأصبح الشارع مأواها الوحيد منذ أن صدر أمر الطرد القاضي بإخلاء البيت الذي كانت تسكنه بحي 897 بفاريدي 2 عمارة 75 بالقبة، البيت الذي عاشت فيه لأكثر من عشرين سنة• وفي هذا الشأن يقول السيد أوربيح أنه تقاسم العيش فيه مع أخيه قبل أن يقدم هذا الأخير على رفع دعوى قضائية مطالبا بطرده من المنزل، رغم أنه قام بدفع نصف مبلغ الشقة عند قيام أخيه بشرائه دون أن يسجل ذلك في عقد بحكم صلة القرابة والثقة التي وضعها في أخيه• تعود وقائع الحادثة إلى أكثر من 20 سنة، أين اتفق السيد أوربيح مع أخيه على شراء منزل بحي فاريدي بالقبة، وبموجب الاتفاق بينهما أعطاه مبلغ من المال وتم شراء المنزل سنة 1988 في الحي نفسه، وسكنه أخوه رفقة زوجته، وبعد أن تزوج السيد أوربيح انتقل للسكن مع أخيه، وعاشا معا لمدة عشرين عاما، وبعد ازدياد عدد أفراد العائلتين تفاجأ بطلب أخيه البحث عن منزل آخر لأن المنزل الذي يسكناه لا يتسع لهم، ليتفاجأ مرة أخرى بأمر الطرد الذي أصدرته المحكمة في حقه، لأن وبكل بساطة المنزل لم يكن مسجلا باسم أخيه وإنما باسم زوجته• وبعد ذلك ناشد رب العائلة السلطات المعنية للتدخل من أجل إيجاد حل لمشكلته، من خلال تقديمه عدة ملفات قصد الاستفادة من سكن اجتماعي، وكذا تقدمه بالعديد من الشكاوى إلى كل من الوالي المنتدب لحسين داي ووالي الجزائر، حتى أنه قام بمراسلة رئيس الجمهورية، ومن أجل هذا قام الوالي المنتدب لدائرة حسين داي بإيفاد لجنة للوقوف على الوضعية المزرية التي تتخبط فيها العائلة منذ شهور، حيث قامت هذه اللجنة بزيارة ميدانية لعائلته وهي في الشارع وسط الأثاث المبعثر، وعاينت الوضع المزري الذي يعيشه رفقة أفراد أسرته أياما قليلة قبل حلول شهر رمضان، وغادرت المكان من دون أي رد، وحل شهر رمضان وحدث ما لم تتوقعه العائلة، وهي تصوم أيام رمضان الأولى في العراء• وتناشد عائلة أوربيح السلطات المحلية التدخل لإغاثتها وإيجاد حل لمشكلتها بمنحها سكنا يأويها ولم شمل العائلة التي يحتضنها الشارع في هذا الشهر المبارك• من جهتنا قمنا بالاتصال بمسؤولي بلدية القبة ولم نتلق أي رد•