اعتبر المجاهد حساني عبد الكريم، ما يثار هذه الأيام من جدل حول بعض الشخصيات الثورية، من خلال الطعن في تاريخها الثوري، طعنا في الذاكرة الوطنية واستصغارا لكبار المجاهدين• وقال حساني في سياق حديثه مع ''الفجر''، إن التصريحات التي مسّت مؤخرا بشخص المجاهدة الرمز، جميلة بوحيرد، تدخل في سياق حملة تشويه للرموز الوطنية، مضيفا بنبرة ثائرة ''ما يحدث اليوم عبث كبير، وطعن في تاريخ مجاهدة بطلة، شهد لها العدو قبل الصديق ببطولتها•• أظن أنها حملة موجهة ضدنا وضد هويتنا وتاريخنا فيما يسمى ''إعادة كتابة التاريخ''، وهي تأتي في وقت، نطالب فيه فرنسا بالاعتراف بجرائمها وهي تضربنا في أعماقنا من خلال محاولة استصغار تاريخنا• وفي سياق متصل، قال حساني إن ''الاستقلال لم يأت بصفة مجانية ولكن نتيجة تضحيات كبيرة وثورتنا كما فيها إيجابيات كان لها سلبيات''• ويضيف حساني..''نحن بشر وسيّرنا الثورة وارتكبنا فيها أخطاء''، ويضرب حساني مثالا على ذلك بالقول:'' لقد سقطنا في الكمين الذي خططت له السلطات الاستعمارية بدقة مع بداية سنة 1958 من خلال زرع الفتنة في صفوف المجاهدين، أصبحنا نقتل بعضنا البعض''• جاء ذلك، على هامش الندوة التاريخية التي أقامها المتحف الوطني للمجاهد ملحقة رغاية في آخر الأسبوع، بالتنسيق مع المديرية العامة للحماية المدنية وبلدية برج البحري• الندوة تخللّتها محاضرات حول مغزى من عيد الاستقلال وكذا المقومات الشعبية وثورة نوفمبر• وشهادات حية لبعض الشخصيات التاريخية والمجاهدين الذين عاشوا الحدث على غرار مداخلة بلعيد عبد السلام، وحساني عبد الكريم، وعبد الحفيظ أمقران•