طالب الرائد في جيش التحرير الوطني عبد الكريم حساني، أمس فرنسا الاعتراف بما اقترفته من "جرائم ضد الإنسانية" طوال الحقبة الاستعمارية وخاصة أثناء حرب التحرير الوطني. وفي حفل أقيم بثانوية فرحات عباس ببلدية عين طاية بالجزائر العاصمة تخليدا لعيد النصر المصادف ل19 مارس من كل سنة دعا المجاهد عبد الكريم حساني فرنسا إلى أن "تعترف بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفتها ضد الشعب الجزائري طوال الحقبة الاستعمارية وخاصة أثناء حرب التحرير". وفي محاضرة للطلبة حول حرب التحرير وما قدمه الجزائريون في سبيل حرية الجزائر إلى غاية الإعلان عن وقف القتال في 19 مارس 1962 قال المجاهد حساني أن ثورة التحرير أعادت للجزائريين "الشرف ثم الاستقلال". وانتقد المجاهد حساني بشدة المشككين في عدد الشهداء قائلا "أن عدد شهداء الثورة يفوق بكثير رقم مليون ونصف المليون شهيد" مستندا في ذلك لمراجع وكتابات مختلفة. وفي حديثه عن بعض المواقف البطولية لصناع ثورة نوفمبر 54 أوصى السيد حساني الطلبة بتقوية إيمانهم والتحلي بالأخلاق الفاضلة لأنه كما قال سر نجاح الثورة التحريرية يكمن في هذين المفتاحين "الإيمان " و"الأخلاق". وكان المجاهد قد استهل محاضرته أمام الطلبة بنبذة عن حياة فرحات عباس أول رئيس للحكومة المؤقتة الجزائرية الذي كان "إنسانا وطنيا مسالما" واصفا إياه ب"الرجل الموسوعة والعبقري الفذ". (وأج)