بالدخول في إضراب مفتوح عبر كامل ورشات أرسيلور ميتال بالتراب الوطني حيث توقفت فروع البليدة إلى غاية بلعباس، مستغانم، سكيكدة، وغيرها عن النشاط• وفي تجمع له وسط مركب أرسيلور ميتال، هدد مجدّدا ممثل النقابة أنه وفي حالة عدم الاستجابة لمطالب العمال، سيدخل أربعة منهم في إضراب عن الطعام، وإذا تواصل تجاهل الإدارة يضيف قوادرية فإن الأربعة سيصبحون ثمانية اليوم، وهذا إلى حين الموافقة على مواصلة مفاوضات جدية تفضي إلى نتائج تكون وجهات النظر فيها متقاربة على الأقل، وفي حالة استمرار سياسة التعسف فإنه سيكون لزاما على الإدارة يصرح قوادرية التفاوض مع 7000 عامل حقوقهم مهضومة• من جانب آخر أوضح ممثل نقابة أرسيلور ميتال أن الضغط على الحجار جاء عقب فشل استغلال ''غاز الجبيلات'' الهائل بمنطقة جيجل، أو ما يعرف بمشروع بلارة، الذي كاد يسقط في فخ تحويل ثروات الجزائر إلى الخارج، مثلما يعاني منه أرسيلور ميتال، في عنابة، بدليل التحضير لبيع المفحمة المستثناة من برنامج الاستثمار، وذلك عام ,2011 ما يعد مساومة حقيقية يستحيل قبولها أو السكوت عنها• كما ندد إسماعيل قوادرية، وتحت تصفيقات العمال وهتافاتهم، بسكوت أعضاء مجلس الإدارة الممثلين ل 30 بالمائة من أسهم المركب حول سياسة إغراق الحجار في الديون، بفعل فتح الباب للمنتوجات الأجنبية من الحديد التي تصنع بأرسيلور ميتال، وتسوق في الأسواق الجزائرية، مدرة أرباحا معتبرة على الشركاء الأجانب، فيما يحرم العمال من أدنى حقوق لهم• تبعا لهذه الأوضاع، فإن قضايا الاستثمار ومحاربة الفساد وتحسين أجور العمال، ستبقى أولويات النقابة التي يستحيل التنازل عنها، ولا عودة لتشغيل ورشات أرسيلور ميتال عبر كامل الوطن، إلا بعودة مفاوضات مثمرة، ترقى لمطالب أكثر من 10 آلاف عامل يسعون للحفاظ على مكتسبات ثروات بلادهم• وفي محاولة الاتصال بالمدير العام للمركب ''فانسون لوغويك''، صرح نائبه الجزائري السيد قدحة، أن هناك تقاربا للرؤى مع النقابة، الأمر الذي نفاه قوادرية، مؤكدا على الرفض القاطع لتسريح 1500 عامل، ومواصلة الإضراب وتدعيمه بالإضراب عن الطعام، للضغط على الإدارة الفرنسية لأخذ مطالب العمال على محمل الجد بعد تجاهل لهم دام سنوات طوال•