تواصل، أمس، إضراب عمال مؤسسة أرسيلور ميطال لليوم الثاني على التوالي، حيث استمر الشلل على مستوى جميع الورشات الإنتاجية ونقاط البيع والتوزيع المنتشرة عبر كامل التراب الوطني خاصة بولايات عنابة، سكيكدة، قسنطينة، تبسة، الجزائر العاصمة، البليدة، مستغانم، سيدي بلعباس ووهران.وقدرت مصادر مسؤولة من داخل مركب الحجار حصيلة الخسائر المترتبة عن هذا الاحتجاج المفتوح بأكثر من مليون دولار يوميا، وأوضح الأمين العام للنقابة إسماعيل قوادرية في اتصال مع ''البلاد'' أن الاجتماعاتئ الماراطونية طوال يوم أمس وأول أمس مع ممثلي المديرية العامة للمركب. ''لم تسفر عن أي تقدم، خاصة أن مسؤولي المجمع بلوكسومبورغ لم يقدموا لحد الآن أي رد رسمي بشأن أرضية المطالب العمالية التي تسلموها من النقابة عبر إدارتهم المحلية وفي مقدمتها ضخ أموال إضافية لمخطط الاستثمار وتأهيل الوحدات الإنتاجية''. وشدد قوادرية أن ''قرار الخروج في مسيرة سلمية نحو مجمع سيدار في الشعيبة ببلدية سيدي عمار، تأجل إلى صبيحة اليوم الخميس لأسباب تنظيمية، خاصة وأن أكثر من 7000 عامل مجندون اليوم للدفاع عن مناصب عملهم التي يتهددها تخلي السلطات العمومية ممثلة في مجمع سيدار الحائز على نسبة 30 بالمئة من أسهم مركب الحجار، عن مرافقة هذا الأخير لمواجهة المشاكل المالية والاجتماعية التي يواجهها. واعترف من جهته، مدير الإعلام محمد قدحة بمركب أرسيلور ميتال باستمرار القبضة الحديدية بين الإدارة والنقابة، مشددا على أن إدارة فانسون لوغويكئ تنتهج سياسة الحوار لمناقشة المطالب العمالية المطروحة.