وجهت نقابة عمال مركب أرسيلور ميتال للحديد والصلب بالحجار ولاية عنابة، تهديدا شديد اللهجة، للإدارة الفرنسية للشريك الهندي لاكشمي ميتال، مفادها العودة إلى الإضراب المفتوح عن العمل ابتداء من الفاتح من شهر ماي المقبل، في حالة عدم الاستجابة للمطالب المرفوعة إليها، والإسراع في تجسيد بنود الاتفاق الجماعي الذي جاء به الاجتماع الأخير بالعاصمة بين ممثلي الوزير حميد تمار وإدارة أرسيلور والمركزية النقابية وهولدينغ المعادن، * وجاء ذلك في أعقاب تجمع احتجاجي ضخم، بساحة المركب، وبالضبط أمام مقر الإدارة العامة للمدير الفرنسي فانسون لوغويك، وذلك للفت انتباه الإدارة الفرنسية للوضعية التي يتواجد عليها المركب التي يعتبرها العمال كارثية ومؤسفة ومقلقة إلى درجة الخطورة، ويقول بيان صادر عن نقابة الحجار، بأن أسباب التجمع ترجع إلى مسألة التسريح الطوعي، وإشكالية التقاعد والمنحة وبعض المسائل المتعلقة بالظروف المهنية للعمال، وتماطل الإدارة الفرنسية في تجسيد الاتفاق الوزاري الأخير، الذي أعقب إضراب التسعة أيام، إذ تتهم نقابة الحجار إدارة لوغويك بعدم الوفاء بوعودها المقدمة للحكومة، خاصة ما تعلق منها بتخصيص ميزانية لإعادة تأهيل مفحمة المركب والميزانية الكاملة لبرنامج الاستثمار 2010-2014، وتتهم النقابة، الإدارة الفرنسية بالتماطل غير المجدي، داعية إياها إلى تجسيد ما وعدت به بخصوص إعادة تأهيل المفحمة، ودعم برنامج الاستثمار الشامل بجميع وحدات المركب، وفي حال العودة للإضراب المفتوح عن العمل، فإن الأمور داخل المركب مرشحة للمزيد من التعقيد، بسبب الخسائر التي تكبدتها سابقا خزينة المركب على خلفية إضراب التسعة أيام