كشف أخيرا إسماعيل قوادرية وبإلحاح من عمال الفرن العالي حيث توجد القاعدة المساندة له، عن نيته في الترشح لمنصب الأمين العام لنقابة آرسيلور ميتال بعدما كان يؤكد في كل مرة على أن كل اهتماماته تنصب في إخراج آرسيلور ميتال من الهوة التي يوجد بها• وسيكون يوم 20 جويلية موعدا جامعا لإسماعيل قوادرية الممثل النقابي الذي تمكن من توقيف عملية تسريح 1500 عامل خلافا لما عاشته مركبات الحديد والصلب التابعة لسلسلة آرسيلور ميتال عبر 60 بلدا، استغنت وحداتها عن أكثر من 10000 عامل، بنقابيين آخرين على الأقل لم يتمكنوا من تحقيق هذا الإنجاز الذي من المفترض أن يفتح أبواب النجاح أمامه، خاصة في ظل غياب غريمه عيسى منادي الذي لم يظهر منذ تشييع جنازته الافتراضية بالمركب، ورغم مناورات أنصار هذا الأخير داخل آرسيلور ميتال من خلال تأكيد أن زيادة 15% ما هي إلا نتائج هزيلة لا ترقى إلى مطالب العمال• من جانب آخر يعتبر تثمين المركزية النقابية لما اعتبرته نتائج معتبرة إلى تلك التي تمكن إسماعيل قوادرية من افتكاكها من الإدارة الفرنسية، دفعة قوية لهذا النقابي الذي لم يظهر بعد منافسون له، والذي كذلك اعتبرت الصحف الفرنسية ما حققه اكتسابا وأمرا إيجابيا مقارنة بوحدات آرسيلور ميتال العالمية التي تأثرت بشكل عميق من الأزمة الاقتصادية التي أوصدت أبواب الورشات وطردت أعدادا هائلة من العمال• وفي ظل هذه الأمور الإيجابية ستشهد الأيام القادمة انتخابات الفروع النقابية التي سيتمخض عنها 34 عضوا في نقابة مؤسسة آرسيلور ميتال، ينتخب من بينهم أمين عام مكتب النقابة ليأخذ على عاتقه كامل مشاكل وقضايا آرسيلور ميتال التي تبدأ من هموم العمال وتصل إلى ملفات الفساد، مرورا بالعلاقة المتوترة مع الشركات المناولة الأجنبية، ما يعتبره رصيدا لا يستهان به من القضايا التي تنتظر الحل والمتابعة والتي تعد أول مؤشر وسببا تمكن من خلاله إسماعيل قوادرية من الضغط على الإدارة الفرنسية التي سبق وأن أعلنت امتعاضها من الحديث عن عمليات تحويل رؤوس الأموال نحو الخارج•