خلّف نقص مادة سيرغاز بالجهة الشرقية للبلاد، منذ شهر على الأقل، شللا شبه تام في قطاع النقل، وهذا من شأنه أن يعطل شرايين التنمية الإقتصادية، ويقلص من حجم الإستثمار في أغلب المؤسسات العمومية والخاصة• وتراجع معدل نشاط التغطية بوسائل النقل على مستوى الولايات الكبرى مثل عنابة، قسنطينة وسكيكدة بسبب الأزمة التي تمر بها محطات توزيع الوقود بالولاياتالشرقية في مادة سيرغاز، وقد أثر ذلك سلبا على نشاط وسائل النقل خاصة سيارات الأجرة التي باتت عاجزة عن توفير خدمات للزبائن، فهناك طوابير طويلة وغير منتهية من المركبات خاصة أمام المحطات الموجودة عبر دوائر الجهة الغربية، كالقل وتمالوس وكذلك القالة، وفالمة، عنابة• وفي ذات السياق فإن التزود بهذه المادة الحيوية أصبح لا يلبي الإحتياجات، خاصة أن معدل التوزيع لا يتعدى شاحنتين في كل ولاية، خاصة تلك القادمة من عاصمة المنطقة الصناعية الكبرى لمؤسسة سوناطراك بحمروش حمودي سكيكدة• وطالب أصحاب السيارات بإعداد برنامج مكثف وأجندة عمل يومية خاصة بتوزيع مادة سيرغاز بانتظام خلال فصل الصيف الذي تشهد إقبالا على الشواطئ التي تمتد على طول 20 كلم• أما عن إقبال المصطافين الواسع على اقتناء هذه المادة فهو مرتبط بانخفاض سعرها خاصة بالنسبة لسيارات الأجرة الذين لهم خطوط خارج ولاية الوطن•