كشف المدير الجهوي للنقل بالسكك الحديدية لعنابة عن تخصيص 219 مليون دولار لإقتناء 17 قاطرة موزعة على الجهات الشرقية للبلاد، منها عنابة، تبسة، فالمة، وسوق أهراس، منها 9 مشاريع قيد الإنجاز و8 أخرى عملية. يضيف ذات المتحدث أنه تم فتح خطوط جديدة يستغلها القطار الكهربائي، مما سيوفر خدمات لنقل المسافرين عبر ولايات الوطن، والتقليل من نسبة الضغط الذي تعرفه معظم الطرقات. وفي سياق متصل أكد ذات المصدر على توقيف الخط الرابط بين عنابة وقسنطينة على مسافة 150 كلم عن النشاط بسبب تعطل القطار السريع، إثر تعرضه لحادث مرور.. والقضية في العدالة للفصل فيها في انتظار التكثيف من مثل هذه الخطوط التابعة للنقل بالسكك الحديدية، خاصة بالمناطق الأكثر كثافة سكانية. وعليه تبقى هذه المنشآت الحديثة تسهل نشاط المستثمرين في ضمان سيولة نقل المسافرين وخاصة البضائع.. فمثلا الخط الرابط بين عنابةوتبسة على مسافة 340 كلم يساهم ب50 % في تعزيز الإقتصاد المحلي لولاية عنابة، أي نقل ما يعادل 6 ملايين طن في مختلف المواد (الفوسفات والفحم)• وقد وفرت مثل هذه الإنجازات 50 ألف منصب شغل، الأمر الذي يؤكد حقيقة أن معادلة الإستثمار بالجزائر لا سيما الإستثمار الأجنبي الضخم مرهون بتوفر شبكة نقل قوية خاصة في قطاع السكك الحديدية• في الأخير تعتبر الإستثمار في قطاع السكك الحديدية بالجزائر مكسبا تنمويا مربحا من شأنه تعزيز الإقتصاد الوطني ورفع معدل النمو، خاصة في قطاع المبادلات التجارية. ولتفعيل هذه الثروة الإقتصادية خصصت الدولة غلافا ماليا معتبرا يقدر ب 18 مليار دولار من أجل استثماره في العتاد والمنشآت القاعدية، وإنجاز سكك حديدية أخرى تساهم في تحسين مستوى الخدمات في مختلف المجالات•