ينقل تسجيلا صوتيا للرهبان الفرنسيين و هم بين أيدي مختطفيهم من الكتيبة الخضراء و من بين ما جاء في الشريط تأكيد الرهبان على أن حياتهم مرهونة بموافقة فرنسا على مطالب الجيا، إلى جانب ما يؤكد فعلا أنهم رهائن لدى الجيا و انه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع فرنسا فان نهايتهم ستكون مأساوية. كما أكدت ذات المصادر انه و من باب الاستدلال بعد استلام السفارة الفرنسية نسخة من الشريط السمعي، وصلتهم بطريقة خاصة، فان مفاوض الجيا المدعو عبد الله والذي حاورته فرنسا في مقر سفرتها بالجزائر هو الأخر جاء بنفس النسخة من الشريط ا لسمعي. وأفادت نفس المصادر أن النتائج الأولية للتحقيق القضائي الفرنسي و التي يحومها تكتم كبير توصلت إلى تناقض كبير بينها و بين تصريحات الجنرال الفرنسي "فرانسوا بوشوالتر" الذي فجر القضية في 25 جوان الماضي أين اتهم الجيش الجزائري في مقتل الرهبان السبع. كما أكدت عدة جهات مسئولة في فرنسا كانت على صلة بالقضية آنذاك أن كل المعلومات المتوفرة و الشهادات التي تم الإدلاء بها تسير ضد طرح الجنرال "بوشوالتر" بما فيه ما يستعد للإدلاء به بعض الدبلوماسيين الفرنسيين الذين اشتغلوا في السفارة الفرنسية آنذاك. كما أن القضاء الفرنسي عاد في تحقيقاته الجارية إلى بيان تبني الجيا لعملية الاغتيال بعد بيان آخر أكد فيه الجيا فشل مفاوضاتها مع السلطات الفرنسية بعد رفض الأخيرة شروط الجيا و في مقدمتها الاعتراف بالجيا كمنضمة شرعية إلى جانب عدم التعرض لجماعة الإسناد التابعة للجماعة المسلحة في باريس، و شرط أخرى وصفتها ذات المصادر بالتعجيزية باستثناء شرط الاعتراف بالجماعة و الذي طلبت فرنسا إرجاءه إلى حين بروز بوادر الإطاحة بالنظام فعليا و كان من بين المفاوضين الجنرال نفسه الذي فجر القضية, وقد تناولت آنذاك وسائل الإعلام الفرنسية مشاهد مصورة لتنقل موفد الجيا عبد الله على متن سيارة مصفحة تحت حراسة مشددة للأمن الداخلي للسفارة الفرنسية أما ما تجدر الإشارة إليه أن من بين ادلاءات التائبين من عناصر الجيا أو المنشقين عنها مثل بن حجر من المدية، كلها تصب في نفس ما توصلت إليه التحقيقات القضائية الفرنسية الأولية . و على صعيد آخر فانه إن تم قبول طلب الإنابة القضائية فان شهادات العديد من التائبين و آخرين تخصصوا في مكافحة الإرهاب سيدلون بشهاداتهم التي قد تورط فرنسا في العديد من العمليات و المجازر التي حدثت حالها حال اختطاف الطائرة الفرنسية و التي تمكن عناصر الجيا من دخولها رغم أجهزة السكانير التي تمنع مرور أي نوع من الأسلحة النارية، لينتهي الأمر بنجاح الجيا في تنصير طائرات العالم من الهبوط بمطار الجزائر، و ختام السيناريو بتحرير الرهائن و تمكن القوات الخاصة الفرنسية من القضاء على عناصر الجيا مما يفتح نافذة على إمكانية التواطؤ التي كانت تهدف إلى تسويد صورة الجزائر و عزلها من خلال هذه الحادثة و في نفس الوقت تصور نفسها على أنها الضحية مثلما يستنتج من إحدى حلقات مذكرات أقدم إطار متخصص في مكافحة الإرهاب ستصدر قريبا حول ظروف و ملابسات اختطاف الطائرة الفرنسية.