تحوّل شلال طاحونة فيريرو، بالمخرج الغربي لمدينة بوسعادة بولاية المسيلة، خلال الصيف إلى قبلة مفضلة للأطفال وشباب قادمين من مختلف أحياء المدينة• واستنادا لبعض قاصدي هذا الشلال، فإنهم يأتون إليه بسبب قلة المسابح إذ يقتصر الأمر على واحد مستغل من طرف أحد الخواص، وآخر بفندق ''كردادة'' غالي الثمن وموجه أساسا للنزلاء؛ مشيرين إلى أن عدد زوار هذا الموقع لا يقل عن 200 في اليوم الواحد• ولعل ما يجلب الزوار إلى هذا الفضاء الطبيعي نقاوة مياه الشلال الناتج عن التجدّد المستمر للمياه كون وادي بوسعادة دائم الجريان ويتدفق من أعالي الهامل بكميات معتبرة بالنظر إلى ارتفاع معدل تساقط الأمطار خلال فصل الشتاء الفارط• وأكد مرتادو المكان أن الألفة والحنين أصبحت تربطهم بحوض طاحونة فيريرو، حيث ينتقلون كل سنة إلى هذا الموقع المهيأ طبيعيا للقفز والغطس في الماء، حيث تلعب الصخور المحيطة بالحوض من الناحيتين في شكل قوس فضلا عن عمق الحوض ما يسمح بالغطس من علو معتبر• وبخصوص المخاطر المحتملة جراء السباحة في هذا الموقع غير المحروس، أشار بعض الشباب وهم يستعرضون قدراتهم ومهاراتهم في السباحة إلى أنهم يتكفلون وبشكل تطوعي بحراسة السباحين، مؤكدين أنه لم يسبق وأن سجلت حالة غرق في حوض فيريرو؛ بل بالعكس فإن عديد السباحين المهرة المحليين تم تدريبهم على العوم في ذات الحوض على حد تعبيرهم•