وضعت ليلة أول أمس مصالح الأمن على مستوى بلدية الرقيبة بولاية الوادي حدا لنشاط أخطر عصابة متاجرة بالمشروبات الكحولية على مستوى صحاري الجهة الشرقية من الولاية، كانت تمون عددا من قرى وبلديات هذه الجهة بشكل غير قانوني• العصابة يترأسها أستاذان في التربية 30 سنة و40 سنة، يعملان بإحدى المؤسسات التربوية على مستوى بلدية الرقيبة، ما أثار دهشة واستغراب السكان من إقدامها على مثل هذه الأفعال التي من المفترض أنهما أولى بمكافحتها، حتى أن أولياء التلاميذ بهذه الجهة انتابهم الخوف من انتقال العدوى لأبنائهم الذين درسوا عندهما• مصالح الأمن التي تلقت معلومات تفيد بوجود شاحنة من نوع ''فاو'' خرجت من بلدية جامعة متجهة نحو بلدية الرقيبة محملة بكميات كبيرة من المشروبات الكحولية، موجهة للبيع على مستوى غيطان النخيل بالجهة الشرقية من الولاية• وعقب تحركات مصالح الأمن التي نصبت كمينا على الطريق الرابط بين منطقة وادي ريغ وبلدية الرقيبة تم توقيف الشاحنة وإخضاعها للتفتيش، ليتبين أنها محملة بقرابة 1200 قارورة خمر، بما قيمته 30 مليون سنتيم، وتم توقيف السائق ومرافقه، وفتح تحقيق لكشف جميع خيوط وأفراد العصابة، لاسيما وأن التحريات الأولية تفيد بتورط بعض الأفراد الآخرين من خارج تراب الولاية ينشطون على مستوى ولايات الشمال وصحاري الجنوب الشرقي• يذكر أن نشاط المشروبات الكحولية ظهر في الآونة الأخيرة بولاية الوادي بشكل غير قانوني، بعدما قام والي الولاية في المدة الأخيرة بإصدار أمر يمنع بيع المشروبات الكحولية بغيطان النخيل، وكذا بعض المحلات المشبوهة على مستوى البلديات النائية، وحتى ببلدية عاصمة الولاية، وهو القرار الذي استبشر به سكان المنطقة خيرا•