وحسب مصادر "الفجر" فإن الشبكة المذكورة المتكونة من أربعة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 سنة، ألقي عليهم القبض بأحد المنازل من بلدية الرباح، 12 كلم جنوب عاصمة ولاية الوادي، كانوا ينشطون في السنتين الماضيتين في ولاية ورفلة وتحديدا في المنطقة البترولية حاسي مسعود، حيث يعمدون الى سرقة سيارات رباعية الدفع من الشركات الأجنبية وكذا سيارات "الهيليكس" التي يقومون لاحقا بتزويرها وإعادة بيعها لشبكات أخرى تقوم بتوظيفها للعمل داخل قواعد الشركات الأجنبية التي توجد غالبا بعيدا عن الأنظار والمراقبة الأمنية لعناصر الأمن• غير أن التعزيزات الأمنية التي عرفتها المنطقة البترولية في الأشهر الماضية عقب انزعاج الشركات الأجنبية من انتشار الظاهرة ضيّق مجال تحرك أفراد هذه العصابة وهو ما دفعهم إلى العودة إلى ولاية الوادي وتحديدا إلى بلدية الرباح اللصيقة بالمنطقة البترولية حاسي مسعود من جهة الجنوب• ولعل الخطير في الأمر أن أفراد هذه العصابة يستعملون طقوس الشعوذة في تحركاتهم داخل الصحاري، بحيث لا يتركون أثرا في تحركاتهم أثناء استهداف مسروقاتهم• وذكرت مصادر "الفجر" أن مصالح الأمن بولاية الوادي تمكنت من استرجاع سيارتين من نوع "أكسن" وسيارتين رباعيي الدفع كانتا قد سرقتا الأسبوع الماضي من عدة مؤسسات عمومية بولاية الوادي• واستطاعت مصالح الأمن بولاية الوادي عقب مداهمتها لأحد المنازل المهجورة ببلدية الرباح من القبض على أفراد العصابة وحجز ملابس وأوسمة عسكرية بها رتب ضباط ومواد تخدير وخناجر طويلة وأسلحة بيضاء مختلفة الأحجام والأنواع• وتكتمت مصالح الأمن من العملية المذكورة نتيجة تواصل التحقيق مع أفراد العصابة والتنسيق الأمني المكثف مع أجهزة ولاية ورفلة للإطاحة بكافة عناصر العصابة التي يعتقد تورط عدد من الشباب بها من ولايات ورفلة وإيليزي والأغواط يعملون في المناطق البترولية بهذه الولايات ويقومون بمهمة تسهيل تحرك أفراد هذه الشبكة• وأوضحت مصادر "الفجر" أن التحرك السريع للأجهزة الأمنية والمخطط الأمني الاستعجالي الذي رسمته في الأسبوعين الماضيين نتيجة سرقة عدة سيارات عمومية سمح بتفكيك أخطر شبكة لسرقة السيارات تنشط بالجنوب الشرقي، أين يستغل أفراد هذه العصابة المسالك الوعرة في صحراء سوف لتهريب سياراتهم المسروقة نحو الولايات المجاورة والتي غالبا ما يتحركون فيها ليلا لنقص الرقابة الأمنية بهذا الشريط الصحراوي الشاسع• يذكر أن التحقيق الأمني متواصل وقد يكشف في اليومين القادمين خيوطا جديدة لأفراد هذه الشبكة الناشطة بولايتي ورفلة والوادي•