نفى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، وكذب أن يكون قد أدلى بتصريحات تسيء إلى سمعة الطيارين وتمس بكرامتهم وشرفهم، معتبرا أن القضية مفتعلة يقف وراءها بعض الأشخاص وجهات تسعى إلى استهداف وضرب استقرار الشركة وخلق جو مكهرب بين الإدارة العامة والموظفين بمن فيهم الطيارين• أجلت النقابة المستقلة للطيارين الاجتماع الذي كان مقررا أمس لمناقشة قضية التصريحات والاتهامات التي وجهها الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، الذي التقى بأعضاء النقابة المستقلة للطيارين من أجل الأخذ بزمام الأمور وتهدئة الطيارين بعد الحركة الاحتجاجية والاعتصام الذي نظمه أول أمس 90 طيارا بمطار هواري بومدين الدولي، عقب الأخبار التي نقلتها مصادر إعلامية منذ يومين، ونسبت تصريحات إلى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ، قال فيها إن ''الطيارين يسرقون المواد الغذائية وقارورات الخمر التي هي ملك للدولة''، وهي التصريحات التي لم يتقبلها الطيارون واعتبروها إهانة ومساسا بالكرامة والشرف• وأوضح الأمين العام للنقابة المستقلة للطيارين، شابي محمد الهادي، في اتصال مع ''الفجر'' أمس، أن اللقاء الذي جمع النقابة رفقة الطيارين بالرئيس المدير العام للجوية الجزائرية بمديرية العمليات الجوية، كان فرصة لتوضيح الأمر وإزالة الغموض واللبس الذي اكتنف القضية• وفي هذا المقام، قال مسؤول النقابة ''إن المسؤول الأول على رأس الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، نفى جملة وتفصيلا أن يكون قد أدلى بتصريحات تسيء إلى سمعة الطيارين وتمس بكرامتهم وشرفهم، وسارع إلى تكذيب تلك الأخبار وتم نشره في المصدر الإعلامي الذي نقل تصريحاته''• وواصل المتحدث قائلا ''كما ذكر الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية أنه لم يتهم ولم يوجه اتهامات إلى الطيارين بأنهم سارقو مواد غذائية وقنينات الخمر التي هي ملك للشركة''، مضيفا ''واعتبر وحيد بوعبد الله أن القضية مفتعلة، يقف وراءها جهات وأشخاص يريدون ضرب استقرار الشركة، بافتعال المشاكل وخلق البلبلة وعدم الاستقرار''• وأضاف الأمين العام للنقابة المستقلة للطيارين أن ''الاجتماع الذي كان مقررا أمس من أجل النظر في القضية وحسم الموقف الرسمي بشأنها، قد أجل إلى موعد لاحق، ولكننا سنتطرق فيه إلى أهم المشاكل والمسائل الحساسة التي يجب الفصل فيها وبصفة رسمية''•