تشرع اليوم المحكمة الوطنية في العاصمة الإسبانية مدريد، وإلى غاية الثامن عشر من الشهر الجاري، في محاكمة 6 رعايا جزائريين بتهمة الانخراط في تنظيم إرهابي دولي وتزوير الوثائق لأغراض إرهابية، وتمويل الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر• وأوردت وكالة الأنباء الإسبانية ''أوربا براس'' أن الأمر يتعلق بكل من فتحي عبد الله، فارس مرازقة، صلاح الدين بركون، عبد القادر يطو، عبد الفتاح ناجي شناف، الهواري نعوم زناقي، المعتقلين حاليا في سجن توباس بمدينة سالامانكا، حيث بدأت الاعتقالات في 2005 وانتهت شهر أفريل الماضي، فيما لا يزال البحث جاريا عن مشتبهين اثنين هما رضوان•ك، وعبد الحكيم•ف، الذي كان يشتغل كامام بمسجد مدينة سالامانكا الإسبانية• وتشير التحقيقات التي أجرتها الشرطة الإسبانية إلى أن المتهمين الستة قاموا بتحويل مبالغ مالية معتبرة محصلة من عمليات سرقة وسطو على مجوهرات وحلي ومعادن ثمينة بمنطقة كوستا ديل سول، وتحويلها إلى الجزائر• ورصدت الشرطة الإسبانية رسالة ''أس أم أس'' بعث بها رضوان•ك، الذي لا زال في حالة فرار، إلى فتحي عبد الله، الملقب باسم مستعار ''لويجي''، تضمنت قوله ''إن الله سيكافئنا على عملياتنا''، كما حملت رقم الرصيد البنكي للمدعو الهواري نعوم•ز، المقيم في مدينة فالنسيا، والذي كان مكلفا بجمع محصلات المبيعات، وقام فيما بعد بتحويلها إلى الجزائر لفائدة شخص ينتمي إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال يدعى أبو يحي الهيثم، الذي قضت عليه قوات الأمن الجزائرية خلال عملية أمنية في 14 نوفمبر ,2007 حسب ما كشف عنه التحقيق الأمني• كما صادرت الشرطة الإسبانية عدة تجهيزات خلال عملية مداهمة لبيت المتهم عبد الفتاح ناجي شناف، حيث ضبطت أجهزة حاسوب محمولة، أغراض مسروقة، ورسائل باللغة العربية تحرض على السرقة من أجل توفير المال للجماعات المسلحة في الجزائر• هذا، وقد التمس الادعاء العام عقوبة السجن النافد للمتهمين الستة ولفترات متفاوتة، تراوحت بين 8 و 12 سنة•