كشف المتهم بالإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية في المغرب، بلعيرج، خلال محاكمته أول أمس، عما أسماه "صفقة" حاولت المخابرات المغربية إبرامها معه بإقناعه توريط مواطن جزائري مقيم ببلجيكا، والقول "إنه المسؤول عن توريد الأسلحة إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، لكنه رفض"• وقال خلال اعترافاته الأخيرة أمام القضاة وهيئة الدفاع، إن الأسلحة التي كشفت عنها أجهزة الأمن المغربية بحوزة أعضاء الخلية التي ينتمي إليها في شهر فيفري من السنة الفارطة، تعود إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ• وأوضح أن هذه الأسلحة المحجوزة كانت موجهة فعلا من جهات، لم يحددها،إلى لجبهة الإنقاذ الإسلاميةالجزائرية عام 1990 في عهد وزير الداخلية الأسبق، إدريس البصري، حيث تضم الشحنة حوالي 100 قطعة من سلاح كلاشينكوف، إلا أن دخول الجزائر في مرحلة السلم الأمني جعله يدفنها ببئر بالناظور شمالي المغرب• واتهم بلعيرج الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء تفجير ملف خلية بلعيرج "من خلال تسريبه معلومات مغلوطة عني شخصيا تتحدث عن أنني عميل إلى أكثر من جهة مخابراتية لتبرئ نفسها من قتل عدد من المغاربة ببلجيكا وإلصاق التهمة بي وبغيري، وقد قتلتهم ظنا منها أنهم أعضاء في منظمات فلسطينية ومنهم أحمد البوشيخي"• وأصدر قاضي غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بمدينة سلا المغربية، فجر أمس، أحكاما في حق 33 شخصا في إطار ما يعرف ب "خلية بلعيرج" بتهمة الإعداد لتنفيذ عمليات تخريبية في المغرب• وتراوحت الأحكام ما بين السجن المؤبد للمتهم الرئيسي وما بين 20 و25 عاما ل 6 قيادات حزبية إسلامية وإعلامية، وعامين سجنا نافذا• ويعود تاريخ تفجير قضية معتقلي خلية بلعيرج وبينهم المعتقلون السياسيون الستة إلى يومي 18 و19 فيفري 2008 عندما اعتقلت السلطات المغربية 35 مغربيا، يتقدمهم بلعيرج وبينهم ست قيادات حزبية إسلامية وإعلاميون بتهمة تنفيذ عمليات تخريبية في المغرب• وتنسب خلية "بلعيرج" إلى عبد القادر بلعيرج، وهو مغربي كان مقيما ببلجيكا، قالت السلطات المغربية، إنه زعيم الخلية، وإنه وراء عمليات سطو في بلجيكا، وبعض العمليات الإرهابية وعمليات تهريب الأسلحة التي جرت في المغرب، في الفترة ما بين تسعينيات القرن الماضي وعام 2005، والاتصال بجماعات "متطرفة" مثل القاعدة، بالإضافة إلى التخطيط لاغتيال وزراء وعسكريين ومواطنين يهود في المغرب•