مثل أول أمس جزائري مقيم ببلجيكا أمام القضاء المغربي بتهمة الانتماء إلى شبكة بلعيرج الإرهابية التي كانت في وقت سابق عميلة للسلطات المغربية ونظيرتها في بروكسل. وأفادت وسائل إعلام مغربية أن الجزائري (ب.ب) صاحب ال 33 سنة المنحدر من ولاية سيدي بلعباس قد مثل الخميس الماضي أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، مشيرة أنه متابع في إطار قانون مكافحة الإرهاب، للاشتباه في ارتباطه بخلية ''بلعيرج''. ويتابع المتهم (ب.ب - من مواليد 1966 بسيدي بلعباس)، الذي سلمته السلطات البلجيكية مؤخرا لنظيرتها المغربية بتهمة ''تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وحيازة أسلحة نارية وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية''. وبعد التماس وكيل المتهم منحه المزيد من الوقت لإعداد دفاعه، قررت المحكمة إرجاء النظر في هذا الملف إلى غاية 17 جوان المقبل. وفي السياق ذاته، سبق لغرفة الجنايات الابتدائية أن قضت في حق أفراد خلية ''بلعيرج'' ال 35 بأحكام تراوحت ما بين السجن المؤبد وسنة موقوفة التنفيذ، وقد مس الحكم المؤبد الرؤوس الكبيرة في المنظمة وفي مقدمتهم عبد القادر بلعيرج، ما جعل بعض المتابعين للملف يقولون إن هذا الحكم غير بريء، فالرباط حاولت من خلاله دفن المعلومات التي قد يسربها المعني إلى الرأي العام، وهو الذي كان إلى وقت قريب يعمل جاسوسا لدى كل من الرباطوبروكسل، حيث كان مكلفا بجلب معلومات عن تنظيمات إسلامية في الجزائر والمغرب ونظيرتها النشطة بأوروبا، ومنها الحزب الإسلامي المحل في الجزائر.