وزعمت النيابة العامة لمحكمة سلا، أن الإرهابي بلعيرج اعترف بأنه أقام علاقات مع قيادات الجماعات والتنظيمات الإرهابية على المستوى الدولي، حيث حاولت النيابة العامة للمحكمة المساواة بين الرئيس الجزائري الأسبق، بن بلة والإرهابيين، بالقول “إن أحد أتباع بلعيرج التقى الرئيس أحمد بن بلة ووقع معه اتفاقا سنوات التسعينيات، يقضي بإدخال الأسلحة إلى الجزائر لدعم الإرهاب”، على اعتبار أن بن بلة من المعارضين للنظام في الجزائر. وأضافت النيابة، وفق ما تناقلته الصحف العالمية، بما فيها صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، بأن بلعيرج اعترف في سياق التحقيق بسفره إلى لبنان رفقة ثلاثة جزائريين، حيث التقوا هناك مسؤولي أحد التنظيمات الإسلامية، وتلقوا على يدي أحد قياداتها دروسا نظرية في استعمال الأسلحة ومتفجرات، خصوصا رشاش الكلاشينكوف. وقال ممثل النيابة العامة لمحكمة الاستئناف بمدينة سلا، إن الإرهابي المغربي بلعيرج، اعترف أنه خلال إقامته بالجزائر، تعرف على المدعو أبو علي الفلسطيني، قائد تنظيم أبو نضال، الذي كلفه عام 1988 بجمع معلومات حول شخصيات خليجية ويهودية ذات ثقل تقيم في بلجيكا، ليقرر بعدها في عام 1989، تصفية ثلاثة يهود في بلجيكا. وأشار ممثل النيابة العامة إلى أن بلعيرج ذكر خلال مراحل التحقيق، بأنه في عام 1994 تعرف على أحد الأعضاء السابقين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وأخبره بتوفره على كمية من الأسلحة، ويريد التخلص منها، ليقتنيها منه بلعيرج وينقلها إلى المغرب، مرورا ببلجيكا. وكشفت النيابة العامة المغربية عن لقاء جمع الإرهابي بلعيرج وزعيم القاعدة، أسامة بن لادن، سنة 1999، وتناول معه العشاء رفقة أيمن الظواهري، مشيرا في السياق ذاته، إلى تعرفه على أحد الجزائريين هناك، يعمل على استقطاب متطوعين لحساب الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الذي طلب منه تخصيص معسكرات لتدريب متطوعين مغاربة.