ستمول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب 350 مشروعا جديدا خلال السداسي الثاني من سنة 2009 الجارية على مستوى ولاية الوادي، حسبما أعلنه الفرع الولائي للوكالة، وأوضحت ذات الهيئة بأن تمويل هذه المشاريع الخاصة بدعم تشغيل الشباب وإنشاء مؤسسات مصغرة لفائدتهم تتوافق مع الأهداف المسطرة على المستوى المركزي لفائدة شباب الولاية، وهي الأهداف التي تحظى بعناية فائقة وحرص شديد من طرف الفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من أجل تجسيدها محليا• وتتوزع هذه المشاريع - حسب ذات المصدر- على جميع مجالات النشاط، وخاصة منها قطاع الفلاحة، ونقل البضائع والنقل وخدمات مختلفة أخرى. ولوحظ أن المشاريع المرتبطة بالنقل سواء الخاص بنقل البضائع أو نقل الأشخاص تبقى مطلوبة بقوة من طرف شباب الولاية نظرا للمردود الجيد الذي يحققه هذا النوع من المشاريع بولاية الوادي، وذلك لكون المنطقة ذات مناخ حار وتتميز بمدنها وحواضرها المتباعدة فيما بينها، مما يجعل الحاجة إلى مشاريع النقل بنوعيه المذكورين على قدر كبير من الأهمية• وتسعى الوكالة، في إطار تدعيم تواجدها في الميدان إلى تقريب مصالحها من الشباب بغرض تمكينهم من الاستفادة من خدمات الجهاز ولاستقبال أكبر عدد ممكن من الملفات، حيث تعمل على فتح ملحقات جديدة على مستوى المناطق النائية، مثلما كان الحال بالنسبة لدائرة المغير 100 كلم غرب عاصمة الولاية التي استفادت خلال شهر مارس المنصرم من ملحقة جديدة، وجرى عقب فتح هذه الملحقة التابعة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب تنظيم أيام تحسيسية وإعلامية عبر عدد من البلديات، والتي خصصت للتعريف أكثر بخدمات الجهاز وتشجيع الشباب على إيداع ملفاتهم من أجل إنشاء مؤسساتهم المستقبلية وهو الأمر الذي يعكس - كما أضافت هذه الهيئة الولائية - الأهمية التي توليها الوكالة إلى الجانب الإعلامي والتحسيسي ضمن العملية برمتها. وأشارت ذات الهيئة الولائية إلى أن مثل هذه العمليات ذات الطابع الجواري المتضمنة فتح ملحقات جديدة للفرع داخل المناطق النائية تعمل على تقريب الشباب من الجهاز واستقبال عدد أكبر من الملفات. كما تهدف هذه العمليات إلى تطوير عملية تمويل المشاريع التي توفرها صيغة دعم تشغيل الشباب لاسيما بعد الاتفاقيات التي تم إمضاؤها بين المديرية العامة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وبين مختلف البنوك منذ حوالي شهرين، بهدف دعم تمويل هذه المشاريع، الأمر الذي أعطى "نفسا جديدا" لهذا الجهاز•