النقطة التي ربما ستكون أكثر فائدة للجزائر في حال انضمامها للمعرض الإيراني، تتعلق بطرق الصيد وكيفية استغلال الثروة المائية، خصوصا وأنها قد دخلت مجال الصيد في المياه الدولية وشرع بعض الخواص في رحلة البحث عن الأسماك واستخدام أحدث الطرق لاصطياد أكبر الكميات، وذلك ما يستدعي مزيد من الكفاءات والخبرة الميدانية وتستوجب استثمار التعاون الدولي في المجال، لذلك وجهت إيران دعوتها الاقتصادية للجزائر بمختلف شركاتها الاستثمارية والهيئات وحتى خبراء المائيات وتربية الأحياء البحرية، حسبما يوضحه بيان للشركة العارضة ''إيرانس السابعة''، تلقت ''الفجر'' نسخة منه عبر المستشار التجاري بسفارة إيرانبالجزائر، مجيد قرباني فراز، تسعى من خلاله إلى إبراز مدى اهتمام الدولة الإيرانية بالشراكة الثنائية لتطوير قطاع الصيد البحري، بعد أن جدّدت الجزائر الهياكل القاعدية التي يعتمدها القطاع لترقية الثروة البحرية• للإشارة، ستشارك في المعرض الإيراني، عدد من الشركات الصناعية الناشطة في تعليب الأسماك والصناعات التحويلية،إلى جانب مصائد السمك ومصانع أجهزة وعتاد الصيد والقوارب المخصصة لذلك، مع تسجيل حضور مصانع الأغذية التي تضم في محتوياتها نسب من الأغذية البحرية، والأهم في هذه الطبعة عرض مختلف الطرق المستحدثة تكنولوجيًا في تربية الأحياء المائية وكيفية تنمية الثروة التي تعد كنزا لا يمكن الاستغناء عنه، في ظل توجهات الدولة الجزائريةالجديدة خارج قطاع المحروقات، وهي الخطوة التي غيّرت في مسار العلاقات الاستثمارية والاقتصادية الخارجية للجزائر، وجعلها محط أنظار دول العالم لبناء قاعدة متينة معها تقوم على أسس تبادلية، كون الجزائر تملك الموارد الأولية، تنتظر استغلالا متطورا• وعلى مدار 4 أيام، من 25 إلى 28 نوفمبر القادم، سيحاول الإيرانيون، وخلال الندوات والمداخلات التي سيحاضر فيها خبراء دوليون، من التعريف بالتقنيات التي يعتمدها البلد والمؤسسات الناشطة في صيد الأسماك، وعرض الفرص التي تدعم الشراكة الدولية التي تعتزم إيران إقامتها مع عدد من الدول منها الجزائر•