شهدت بلدية المرسى صباح أمس حركة غير عادية بمختلف شوارعها وأزقتها بسبب الزيارة التي برمجتها قافلة ''الفجر'' إلى هذه البلدية الجميلة، في إطار التفاعل مع المواطن والتجسيد الحقيقي للصحافة الجوارية على أرض الواقع• تميز نشاط القافلة صباح أمس بوسط المدينة بحركة جد حيوية، خصوصا في الساعات الأولى منذ توقف القافلة، حيث تهافت علينا سكان البلدية من المواطنين والقراء والفضوليين الذي أشبعوا فضولهم بمجرد استقبالهم من طرف طاقم القافلة، وكم كانت الدهشة كبيرة لدى السكان عند معرفتهم بهدف المبادرة الرامية للاقتراب من المواطن ومنحه الفرصة للحديث عن مشاكله وإبداء آرائه واقتراحاته وحتى انتقاداته• قافلة ''الفجر'' مبادرة تستحق التقدير المواطنون من سكان بلدية المرسى الذين قاموا بزيارتنا بعين المكان، أكدوا لنا أن المبادرة التي أقدمت على تنظيمها جريدة ''الفجر'' تستحق الشكر والتقدير، وقال لنا السكان إنها المرة الأولى التي يشاهدون فيها جريدة تقوم بالذهاب بنفسها إلى المواطن وتمنحه فرصة الحديث عن شتى المواضيع التي تهمه، وعن تطلعاته المستقبلية• مدينة تاريخية وسياحية تعيش مشاكل جمة وكان من بين ما شد انتباهنا ونحن في بلدية المرسى، السخط الكبير الذي أبداه سكان البلدية، وخصوصا الشباب منهم، والذين انهالوا علينا بوابل من الشكاوى بسبب الحياة الاجتماعية المزرية التي يعيشونها من بطالة وانعدام السكن، وقد ذكر الشباب الذين التقيناهم معاناتهم مع التنمية المحلية التي لم تمنحهم أية أهمية، ولم تسع لتحقيق طموحاتهم، وضرب بعض الشباب المثال بمشكل السكن، الذي أصبح بمثابة هاجس حقيقي لهم، خصوصا بعد الفضيحة التي عرفتها قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، والتي عرفت تغيير بعض الأسماء، الأمر الذي أدى إلى سخط الشباب الذين تمت إزالة أسمائهم من القائمة، حيث اغتنموا تواجد منبر ''الفجر'' الحر لطرح انشغالاتهم• قصد التعريف بلعبة الرافل الجديدة رئيس الرابطة الولائية للرافل والبيار في ضيافة قافلة ''الفجر'' قام رئيس الرابطة الولائية للرافل والبيار بولاية الجزائر السيد غربي محند، بزيارة إلى قافلة ''الفجر''، حيث اغتنم فرصة تواجد القافلة ببلدية المرسى للحديث عن الرابطة الولائية للرافل والبيار• وقد شد انتباهنا لعبة الرافل الجديدة، حيث طلبنا من رئيس الرابطة تعريفها لقراء الجريدة، وهو المطلب الذي لباه السيد غربي بكل سرور، حيث تحدث أولا عن تأسيس الرابطة الولائية في سنة ,2002 ومقرها بالمركز الثقافي ببلدية برج البحري، حيث تنشط الرابطة في تنظيم بطولة ولائية بين الفرق، إضافة إلى كأس ولائية لصالح أصناف الأكابر والأصاغر في لعبة البيار، وصنف الأكابر في لعبة الرافل• وأعطى السيد غربي نبذة تاريخية عن لعبة الرافل، التي تأسست في عام 1891 بالصين، وتطورت في إيطاليا بمرور السنين، وكان عام دخولها الجزائر سنة 1991 بالعاصمة، إلى أن تم تأسيس الرابطة الولائية التي شملت 17 ناديا منخرطا، إضافة إلى جامعة باب الزوار وكلية العلوم السياسية والإعلام• وتتميز هذه اللعبة بتشابهها الكبير مع لعبة الكرة الحديدية، مع اختلاف بعض القوانين، وتلعب في ميدان ذي بساط طوله 28 مترا ونصف، وعرضه 4 أمتار، كما أنه يلعب بكرة بلاستيكية تزن 900 غرام، وتلعب بفريقين يتكون كل واحد منهما من 3 لاعبين لكل منهما كرتان، حيث يكون الفوز للاعب الذي يضع كرته أقرب من نقطة وسط الميدان• من جهة أخرى، أبدى رئيس الرابطة الولائية للبيار والرافل استحسانه للمبادرة التي نظمتها ''الفجر''، متمنيا أن تستمر في خدمتها للمواطن عامة وللرياضة خاصة• خ•ع ''الفجر'' تُمنع من زيارة المواقع التاريخية بتامنفوست عند زيارتها لبلدية المرسى التاريخية في إطار ''قافلة الفجر 2009 ''، أبى صحفي ''الفجر'' إلا أن يتطرق إلى الإرث التاريخي الهام الذي تتميز به بلدية المرسى، ومنطقة تامنفوست خصوصا، بزيارة القصر الروماني ذو الواجهات الثماني، الذي يمثل فخرا لسكان ''لابيروز''، إلا أن حراس القصر منعوا وبشدة صحفي ''الفجر'' من الدخول وأخذ بعض المعلومات التاريخية حول هذا المعلم الهام من أجل تعريفه للقراء الكرام• ونلفت انتباه الجهات المعنية إلى أن المقابلة بين صحفي ''الفجر'' وحارس القصر تميزت بعدم الاحترام وسوء الاستقبال من الطرف الثاني، وهو الأمر الذي قد يسيء إلى السياحة بالمنطقة، وحمدنا الله أن هذا الأمر حدث لنا ولم يحدث لسياح أجانب، رغم أننا نستبعد أن يعامل الأجانب بنفس معاملة أهل البلد• خلدون•ع زوار القافلة ريميني محمد متقاعد صراحة أنا أرى أن الصحافة اليوم أصبحت لعبة في يد السلطة أو الدولة، وهي اليوم تعمل لصالح هذه الجهات التي تتحكم فيها، ولم تعد تلك المرآة التي كانت تهتم بمشاكل المواطن وتعكس معاناته الحقيقية وتنقلها إلى السلطات، وأنا اليوم أنصح كل الصحف بالعودة إلى تلك المهنة الشريفة، وتجسيد الصحافة الحقيقية من خلال قول كلمة الحق ولو كانت مرة• بحراوي عبد الله موظف أنا أجد المبادرة التي قامت بها جريدة ''الفجر'' تستحق كل التقدير، ونحن كمواطنين نشجع مثل هذه المبادرات التي تشعر المواطن بأنه يحظى بالاهتمام من طرف الصحافة، كما أعتبر هذه الخطوة فرصة لإخراج كل ما يجول في خاطر المواطن والتخفيف من الضغط الذي يعيشه بسبب المشاكل الاجتماعية التي يصادفها في حياته• ادير السعيد بطال جريدة ''الفجر'' جريدة جيدة، وأنا ألاحظ أنها متنوعة وتلم بكل المواضيع التي يحبذها القراء، لكن أريد أن ألفت انتباه طاقمها الصحفي إلى إيلاء بعض الاهتمام بالفئة البطالة من الشباب، وهم كثر، ولذلك أطلب منكم تخصيص صفحة لعروض العمل، والتي أظنها صفحة مميزة ستلقى إقبالا واسعا من طرف الشباب البطال• من جهة أخرى، أقدر وأشجع هذه المبادرة القيمة التي نظمتها جريدة ''الفجر''، والتي أعطت لنا فرصة الكلام والحديث عن مشاكلنا واهتماماتنا• بحراوي عبد الله موظف قافلة ''الفجر'' مبادرة قيمة وخطوة تدل على الاحتراف الذي يميز طاقم هذه الجريدة المحترمة، وأنا أنصح صحفيي ''الفجر'' بالاهتمام أكثر بمشاكل المواطن وهمومه وإيصالها إلى السلطات العليا في البلاد، حتى نتمكن من القول إنه لدينا صحافة يمكن الاعتماد عليها، كما ألفت اهتمام الصحافيين الحريصين على جمع المعلومات أن ينزلوا إلى الشارع و أن يقتربوا من المواطن الذي يعتبرهم مصدرا للمعلومات حسب رأيي.