الذين انتهزوا فرصة تواجد الطاقم الصحفي لنقل انشغالاتهم، ومشاكلهم اليومية، ذات الصلة بالتنمية في بلدياتهم أو أحيائهم، في مناطق من العاصمة أو من خارجها• كانت الوجهة الثانية لقافلة ''الفجر'' ساحة أول ماي بالجزائر العاصمة، حيث لاقت ترحابا كبيرا من طرف المواطنين الموجودين بعين المكان الذين ساهموا بشكل كبير في تحفيز القافلة حتى تواصل أداء مهامها النبيلة، والمتمثلة في تقديم خدمة إعلامية، وأن تكون ''الفجر'' فضاء للتواصل مع المواطن المتعطش لمثل هذه المبادرات الفريدة من نوعها باعتبارها المرآة العاكسة له• تنقلت ''الفجر'' إلى مكان تواجد القافلة وطاقمها المتكون من موظفين، عمال مصلحة الإشهار والتسويق، وكذا العلاقات العامة، بساحة أول ماي بالعاصمة لترصد الأجواء هناك ومدى إقبال المواطنين الذين كان حضورهم محتشما في الساعات الأولى من الصباح، غير أنه سرعان ما تزايدت أعدادهم بشكل ملفت للانتباه، والدليل على ذلك توزيع 4000 نسخة في حدود نصف ساعة• وكان لجريدة ''الفجر'' الحظ في أن تلتقي بمواطنين من مختلف أنحاء التراب الوطني الذين قدموا للجزائر العاصمة لقضاء عطلتهم الصيفية، وآخرون قدموا من أجل العلاج، سيما وأن محطة القافلة كان قريبا من مستشفى مصطفى باشا الجامعي• غير أن المنظر الجذاب للقافلة الذي لا يقاوم أبى إلا أن يكون نقطة استقطاب، توقف عندها الكثيرون ومن مختلف الفئات والشرائح•. أطفال، طلبة، شيوخ، نساء، قراء أوفياء وحتى الفضوليون، كلهم رغبوا في التعرف عن قرب على القافلة ومحتوى الجريدة حتى تكون لهم فكرة أولية عن المواضيع التي تطرقت إليها هذه الأخيرة، ومدى إمكانياتها في أن تكون جريدة موضوعية على اعتبار أنه الشرط الأساسي الذي يتحكم في المقروئية والملزم على أي جريدة - حسبهم - أن تقتاد به حتى تكون منبرا إعلاميا موضوعيا محضا• إقبال كبير، فضول أكبر، وتأكيد لرفض صحافة التهويل والتجريح قامت القافلة، رفقة صحفييها والمضيفات، بتوزيع الجريدة على الحضور الذين تهافتوا على قراءتها بشكل كبير وتصفح صفحاتها في الأرض وفوق الكراسي، حتى النافورة التي حطت القافلة رحالها بالقرب منها تحولت إلى جمع للقراء والفضوليين الذي تساءلوا مرارا عن الهدف من وراء هذه المبادرة التي لم يعهدوها من قبل، خاصة وأنها أقيمت من طرف الجريدة لم يسمع عنها بالرغم من مرور 9 سنوات كاملة عن تاريخ إنشائها• غير أن الدور الفعال لموظفيها وصحفييها استطاع أن يعرفهم أكثر على يومية ''الفجر'' وعن بعض المواضيع التي تخصها وحتى عن توجه الجريدة الذي نال رضاهم كونها جريدة مستقلة لا تنتمي لأي جهة، هذا بالإضافة إلى بعض الاقتراحات والانتقادات التي قدمها قراؤها، وحتى المطالعون الجدد على محتواها، طالبوا بإضافة أشياء أخرى تمثل أولى اهتماماتهم والتي حرصنا على الإصغاء إليها بجدية كاملة حتى تتم تلبية رغباتهم مستقبلا • غير أن الشيء الذي أثّر في طاقم قافلة جريدة ''الفجر'' هي الدموع التي ذرفها العديد من المواطنين المقبلين على القافلة الذين لم يتوانوا في إطلاعنا على معاناتهم حتى نكون منبرا لتوصيل رسالتهم إلى الجهات العليا، شاكرين في ذات الوقت المشرفين على هذه المبادرة التي وصفوها بالحسنة والفريدة من نوعها • قافلة ''الفجر'' تشهّر للمشاركين معها تابع العشرات ممن كان ضيفا على خيمة ''الفجر''، التي تم تنصيبها أمس بساحة المصالحة الوطنية بساحة أول ماي بالعاصمة، باهتمام الشروحات التي كانت تقدم لهم من قبل طاقم القافلة، سواء تعلق الأمر بشخصية الجريدة ومحتوياتها، إضافة الى الشروحات التي كان يقدمها هؤلاء بالنسبة للمتعاملين والمشاركين في القافلة، سيما وكالة ''العاصمية'' للسياحة والأسفار، وشركة ''سوفييمكا'' الموزع الخاص لسيارات ''فولكس فاغن'' الألمانية الصنع، وشركة ''أرابيسك'' التي توزع الأثاث المصري العريق• إيمان• ن جمعية أولياء التلاميذ تثني على مجهودات ''الفجر'' اعترفت جمعية أولياء التلاميذ التي زارت قافلة ''الفجر'' في محطتها الثانية بساحة أول ماي بالمجهودات التي بذلتها الجريدة مؤخرا في إبعاد الخطر عن أبنائهم المتمدرسين بالمؤسسات القديمة، وذلك من خلال المقالات الصحفية التي كانت تناشد خلالها تدخل الجهات العليا لدحض الخطر عنهم وإعادة النظر في وضعية المؤسسات التربوية القديمة، خاصة المصنوعة بمادة الأميونت والتي استحسن زوارها المجهود الذي قامت به ''الفجر'' في رفع انشغالهم والحديث عن معاناتهم• المبادرة التي قامت بها الجريدة استطاعت أن تقرب المواطنين المتضررين والصحفيين الذين نقلوا انشغالهم• خالدة• ب رئيس نادي الصحافة للأفالان يزور موقع القافلة بساحة الوئام المدني ''الفجر'' نموذج للنضج الإعلامي بما يخدم مصالح المجتمع الجزائري
أكد رئيس نادي الصحافة لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد مختار بوروينة، في تصريح ل ''الفجر''، على هامش الزيارة التي قادته إلى موقع القافلة في محطتها الثانية بساحة الوئام المدني ببلدية سيدي امحمد، أن ذات العنوان أثبت في الآونة الأخيرة أنه مثال للنضج الإعلامي في الساحة الوطنية، بعيدا عن التهويل وخدمة المصالح الغامضة، مستدلا بخطها الافتتاحي، الذي قال عنه أنه ظل دوما في خدمة المصالح العليا للمجتمع والدولة الجزائرية، ما جعلها جريدة محترمة ولديها قراء مميزين• من جهة أحرى، أوضح السيد مختار بوروينة أن المبادرة التي قامت بها ''الفجر '' والمتمثلة في قافلة جوارية تعد مبادرة مميزة في تاريخ الصحافة الوطنية، وقد سمحت في يومها هذا بلقاء المواطن في بلدية سيدي امحمد على الهواء مباشرة والاستماع إلى انشغالاته دون بروتوكولات وحواجز، في وقت باتت فيه الانشغالات الجوارية في آخر الاهتمامات• رشيد• ح زوار قافلة ''الفجر'' السيد حاج قويدر، إعلامي في جريدة الواحة بغرداية، أبدى اهتمامه الكبير بهذه المبادرة ووصفها بالفريدة من نوعها، مؤكدا أنه من الأوفياء لجريدة ''الفجر''، وأعرب عن تشجيع للطاقم الصحفي للجريدة• وحسب رأيه فقد فرضت هذه الأخيرة نفسها في الوسط الإعلامي وتقربت أكثر من القراء الأوفياء وغير الأوفياء أيضا• وقدم الإعلامي اقتراح بضرورة إعطاء الأولوية للشباب المتخرجين من الجامعات• توفيق طويلب، مصور تلفزيوني، كشف لنا إعجابه الشديد بفكرة القافلة كونها مبادرة جيدة وتعبر عن رؤية الجريدة للمجتمع، كما أنها فرصة لتبادل الآراء بين مختلف شرائح المجتمع وإعطائهم فرصة لطرح أهم مشاكلهم ومعاناتهم اليومية• أسماء، طالبة جامعية، أعربت عن إعجابها الشديد كونها في زيارة إلى الجزائر العاصمة ولفتت انتباهها القافلة التي حطت رحالها في ساحة أول ماي، وقالت إنها مبادرة مختلفة عن المعتاد. كما طلبت من الجريدة نقل معاناة الطلبة داخل الحرم الجامعي، من خلال تخصيص مساحة أكبر من الجريدة لهذه الفئة من المجتمع• الشاب ''ن•و'' نالت إعجابه القافلة واستقطبت أنظاره كونها أول جريدة تنقل معاناة الشباب، وقطع وعدا على نفسه بأن يبقى قارئا وفيا لجريدة ''الفجر''• السيد س•ع كهل متقاعد صرح بإعجابه الشديد بهذه القافلة وطاقمها، وحبذا لو كانت فيها مسابقات فكرية خلال أيام القافلة وطيلة أيام السنة• السيد بن سراي ساعد، مواطن من درفانة، لفتت انتباهه القافلة وأثارت إعجابه بالفكرة، وأكد أن الجريدة تنفل الحقيقة بكل نزاهة وشفافية، معربا عن تشجيعه القوي وتمنيه بالاستمرارية لهذه الجريدة والدفع بها إلى الأمام من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى ألا و هو إرضاء المجتمع الجزائري.