حشود من الجماهير كانت في استقبال قافلة غزة "الكرم الجزائري أشرق علينا من غربها" وكرم سكان الغرب المضياف بعث في نفوس كل أعضاء القافلة راحة نفسية لا مثيل لها، كنا نتوقع ذلك والحمد لله، لان الالتفاتة زادتنا إصرارا على الوصول بالمساعدات إلى غزة في أقرب وقت، لننقل لهم أجواء التضامن الإنساني الذي نحظى به من خلال الاهتمام بقافلتنا". * كانت هذه بعض انطباعات قائد القافلة بالنيابة صباح المختاري بعد معايشتهم للجزائريين خلال المرحلة الأولى للرحلة. * * - قائد القافلة للشروق: كرم الجزائر أشرق علينا من غربها * رافقت الشروق اليومي قافلة التضامن البريطانية منذ عبورها الحدود الجزائرية المغربية الى مدينة مغنية، حيث قضت ليلتها هناك في أحد المرافق للراحة، لتنطلق صباح امس، على الساعة السابعة صباحا وكل أعضائها متحمسون لإكمال الرحلة بعد ان أخذوا قسطا كافيا من الراحة والاستجمام. * القافلة لم تدخل الى مدينة وهران وفضل قائدها - حسب تصريحه للشروق اليومي - السير دون توقف في عاصمة الغرب تفاديا لازدحام حركة المرور، الا ان مرور الموكب بالدوائر المجاورة مكن سكان تلك المناطق من إلقاء التحية على أعضاء القافلة وشكرهم على المبادرة. * هذا وتوقفت القافلة التي تحظى بحراسة أمنية كبيرة ساعدتها في توضيح معالم الطرقات وتسهيل عملية المرور بين ولايتي وهران ومستغانم، حيث زودتها السلطات المحلية بأطباق غذائية متوازنة ما بين السلاطة والطبق الرئيسي بالدجاج والفواكه وهي المعطيات والتفاصيل التي أصر قائد القافلة حاليا صباح المختار ذكرها للاستشهاد على كرم ضيافة الغرب الجزائري. * فضلت الشروق اليومي استطلاع التحضيرات في مناطق عبور القافلة لتتفاجأ بحركة غير عادية منذ عبورها غليزان الى مدينة الشلف، حيث يستغرق جمع كبير من العمال في عملية تزفيت الطرقات ودهنها. * من جهتهم، عناصر الامن والدرك الوطني بذلوا جهدهم في مساعدة المواطنين على تغيير بعض الوجهات عبر طرق موازية في إطار تسهيل مرور الشاحنات وتفادي الوقوع في ازدحام. * نزلت الشروق الى الشارع في وادي جمعة، حيث وجدت المواطنين مصطفين على الارصفة لتحية موكب القافلة، تقربنا من صاحب مقهى، فأكد ان عددا من المواطنين ترددوا عليه منذ الصباح يسألون عن مرور القافلة. * وأضاف.. "منهم من يدخل الى بيته ثم يخرج بسرعة خوفا من التخلف عن الموعد". * بائع خضر من جهته، أكد انه جلب معه ابنيه الصغيرين للتمتع بالمنظر، رغم ان خط سير القافلة غير محدد ورغم ان الطريق الى الشلف يمكن ان يكون عبر عدة مسالك، الا ان الامل كان يملأ نفوس المواطنين لمشاهدة قافلة التضامن مع غزة. * مدينة الشلف هي الاخرى وبمجرد دخولها على الساعة الواحدة كانت قد استيقظت متأهبة هي الاخرى لتوفير الجو الملائم لاستقبال زوار الجزائر من بريطانيا. *