خيمت الوفاة الغامضة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على أشغال المؤتمر السادس لحركة فتح المنعقد في بيت لحم بالضفة الغربية منذ الثلاثاء الماضي. وقد حمل المؤتمر إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاة عرفات "أبو عمار" في نوفمبر 2004. وتم التصويت بالإجماع على قرار "بحمل إسرائيل كقوة محتلة المسؤولية الكاملة عن اغتيال ياسر عرفات". كما قرر المؤتمر تكليف لجنة "متابعة التحقيق" في أسباب الوفاة ورفع خلاصاتها إلى القضاء الدولي. * * و وجه فاروق القدومي، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح مجددا اتهاما مباشرا للرئيس محمود عباس بالتورط في اغتيال الرئيس ياسر عرفات. وفي بيان أصدره بمناسبة انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح ووصلت "الشروق" نسخة منه، تحدث القدومي في سياق استعراضه لمراحل الثورة الفلسطينية عن فترة حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون وتزامنها مع تولي جورج بوش رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال في هذا الخصوص أن شارون أقدم على فعلته الإجرامية بعد انتفاضة الأقصى بحصاره للرئيس عرفات في رام الله وتدبيره لمؤامرته الإجرامية بعد ذلك باغتيال الزعيم الفلسطيني. وأوضح القيادي الفلسطيني في بيانه أن أولى تصرفات شارون كانت رفض التعامل مع الرئيس عرفات وإصراره على استحداث منصب جديد، رئيس وزراء للسلطة الفلسطينية بصلاحيات كاملة، واقترح أن يشغله محمود عباس لإدارة المفاوضات مع إسرائيل. وذكر القدومي في بيانه أن في تلك الفترة "وقعت جريمة تسميم أبو عمار بتآمر مع أعوان إسرائيل بداية شهر نوفمبر عام 2004". * ويذكر أن القدومي اتهم منذ أيام كل من محمود عباس ومحمد دحلان بالتآمر مع شارون لاغتيال ياسر عرفات. * وتوفي عرفات رئيس السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر 2004 عن 75 عاما في احد مستشفيات باريس، بعد حصار إسرائيلي لمقره في رام الله في الضفة الغربية استمر عامين. ومذ ذاك، مازالت الأسباب التي أدت إلى تدهور صحته غامضة بالكامل.