ذكرت صحيفة الأوبزيرفر أمس أن أكثر من 120 نائباً من نواب حزب العمّال البريطاني الحاكم يخططون لترك مناصبهم البرلمانية خلال مرحلة الانتخابات العامة المقبلة، في أكبر عملية نزوح ل(الحرس القديم) يشهدها البرلمان البريطاني منذ عقود طويلة• وقالت الصحيفة إن أرقاماً أصدرها حزب العمال أظهرت أن 63 نائباً من نوابه أبلغوا زعيمهم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بنيتهم ترك مناصبهم، مشيرة إلى أن هذا الرقم سيرتفع إلى 93 نائباً في منتصف أكتوبر المقبل وإلى أكثر من 120 نائباً خلال مرحلة الاستعداد للانتخابات العامة المقررة صيف العام المقبل على أبعد تقدير• وأضافت الصحيفة أن الدافع وراء استقالة هؤلاء النواب، هو الشعور بأنهم يواجهون هزيمة أكيدة على يد حزب المحافظين المعارض في الانتخابات المقبلة ولا يريدون مواجهة الناخبين بسبب مضاعفات فضيحة نفقاتهم البرلمانية لتجنب الإحراج• وأشارت إلى أن مصدراً بارزاً في حزب العمال أكد أن العدد الإجمالي للنواب الذي يريدون ترك مناصبهم سيتجاوز 100 نائب، لكنهم لن يستقيلوا قبل الانتخابات العامة المقبلة للاستفادة من المزايا التي يتمتعون بها ومن بينها المخصصات البرلمانية• ونسبت الأوبزيرفر إلى النائب العمالي وعضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية أندرو ماكنلي الذي أعلن مؤخراً أنه سيستقيل من منصبه، قوله إن الكثير من نواب حزب العمال يفكرون بالاستقالة وقد يصل عددهم إلى 120 نائباً، أي نحو ثلث نواب الحزب في البرلمان•