أكد الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم محمد جمعة أمس ل''الفجر''، أن مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم سيعقد يوم 13 أوت المقبل ببومرداس، بعد أن كان مقررا يوم 11 أوت، على هامش أشغال الجامعة الصيفية للحزب التي ستدوم ثلاثة أيام كاملة• وواصل جمعة أن الدورة العادية لمجلس الشورى التي تعقد كل ستة أشهر، ستدرس عدة نقاط، في صدارتها تقييم البرنامج السياسي للحزب خلال الستة أشهر الماضية، والدور الذي لعبته حمس في جميع المواعيد السياسية والوطنية الماضية، وقال ''إن الأزمة التي تعرفها الحركة منذ تأسيس حركة الدعوة والتغيير التي يقودها عبد المجيد مناصرة، ستكون النقطة الثانية في أشغال المجلس''، حيث سيستمع أعضاء مجلس الشورى الوطني إلى آخر تقرير لجنة الصلح، يعرضه القيادي المكلف بالملف عبد الرزاق مقري، ويشرح فيه كل الخطوات والمساعي التي قام بها على مستوى النواب المنشقين، والقواعد، أي المكاتب الولائية التي أنشئت لموازاة المكاتب الأصلية للحركة في أغلبية الولايات• ويذكر في هذا الصدد أن رئيس الحركة أبو جرة سلطاني كان قد أمهل المعارضين له حتى 11 أوت للعودة إلى بيت الطاعة، بمناسبة إشرافه على اللقاء التأسيسي لمنظمة شباب مجتمع السلم ''شمس''، معتبرا أن المهلة كافية للتفكير في العودة إلى الحركة أو البقاء في المعارضة، خاصة وأن الظروف مناسبة في نظر أبو جرة لعودة المنشقين، وأن 13 مطلبا التي أقرتها لجنة الصلح قابلة للتجسيد وفي مقدمتها قضية استوزار أبو جرة التي كانت حجر عثرة أمام فشل مساعي الصلح في السابق• وعلى صعيد آخر أضاف محمد جمعة أن الجامعة الصيفية للحزب ستخصص لدراسة قضايا الشباب على مدار ثلاثة أيام كاملة، ويشارك الاتحاد الطلابي الحر بقوة في أشغال الجامعة الصيفية، وكذلك المنظمة الجديدة النشأة شباب حركة مجتمع السلم (شمس)، لتغطية العجز الذي تركه انصراف التنظيمات المدنية التي كانت محسوبة على حمس، على خلفية الصراعات الداخلية التي نشبت مع أبو جرة و في مقدمتها الكشافة الإسلامية الجزائرية و جمعية الإصلاح و الإرشاد.