اعتبر أمس الناطق الرسمي باسم الأفلان سعيد بوحجة، احتجاج المناضلين أول أمس أمام محافظة الحزب بالشراقة على عدم امتلاكهم لبطاقات الانخراط شرعيا، كون القانون الداخلي للحزب يجيز لكل مناضل الحق في الحصول على بطاقة منخرط• وقال الناطق الرسمي المكلف بالإعلام بالافلان، إن بعض العراقيل التي يلاقيها المناضلون، تندرج في إطار المسائل الشخصية وليست الحزبية، مضيفا أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، مافتئ يلح في كل مرة على ضرورة تسليم كل المناضلين بطاقات انخراط، و''أن القيادة لا يمكنها أن تحل محل الهيئات المنتخبة''• ورد السعيد بوحجة على سؤال ''الفجر'' حول تعامل حزب جبهة التحرير الوطني مع هذا الموضوع، خاصة وأن قسمة دالي إبراهيم خرقت القانون الداخلي بتأخرها في منح بطاقات المنخرط سواء للمناضلين القدامى أو الجدد، قائلا ''إن الحزب يبحث عن الأساليب والآليات بالتنسيق مع اللجنة المكلفة بالتنظيم في الحزب بصفتها الجهة المخولة بالبث في مثل هذه المواضيع''، مشيرا إلى أن ذلك يصب في إيجاد حلول لصالح المناضلين• من جهة أخرى، ذكر عدد من المناضلين المحتجين أول أمس، بأن لجوءهم للاحتجاج أمام محافظة الحزب، كان حلا أوليا للفت انتباه القيادة، قبل تمديده إلى المقر المركزي للحزب بحيدرة، وأضافوا أن القيادة سلمت محافظة الحزب شهر فيفري المنصرم 217 ملف أولي، و273 ملف جديد في المدة الاخيرة، ليصل بذلك المجموع إلى 490 ملف، منها 100 ملف تخص العنصر النسوي، التي يطالب من خلالها المناضلون والمناضلات بمنحهم بطاقات المنخرط، وتحدثوا خلال الاحتجاج عن سياسة صد الابواب التي تمارسها قسمة دالي إبراهيم، وأن قسمة دالي إبراهيم تعد هيئة غير شرعية في نظرهم بعد هذه الممارسات السلبية، وكذا لوجود محضر تأجيل الانتخابات من جهة، وتداول نفس الأسماء على تسيير القسمة منذ انتخابات 1997 إلى يومنا هذا، من جهة أخرى• وأكد المحتجون ''للفجر''، أن مسؤول التنظيم على مستوى الحزب سبق له وأن أمر محافظ الشراقة، منذ حوالي 5 أشهر بتسليم البطاقات للمناضلين، ليحولها على أمين عام القسمة، غير أن البطاقات لم يتم الإفراج عنها لحد الآن، أمور دفعت إلى احتجاج أزيد من 60 مناضلا من بينهم رئيس بلدية دالي إبراهيم، الذي كان ضمنهم• وقد وعد أول أمس عضو من مكتب محافظة الشراقة، أن هذا المشكل سيعرف طريقه للحل في الساعات القليلة القادمة، وتسليم المناضلين بطاقات انخراطهم•