أطلق سعيد بوحجة العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني النار على بعض المرشحين الآفلانيين الأحرار لعضوية مجلس الأمة، ملوحا بإقصائهم النهائي من الحزب العتيد نظرا لما اعتبره ''خروجا على الانضباط وجملة الشروط التي فرضتها الجبهة'' على الراغبين في المنافسة على مقاعد الغرفة العليا للبرلمان. من جانب آخر تحدث الرجل مع ''الحوار'' على آخر الاستعدادات لاجتماع المجلس الوطني والهيئة التنفيذية، بالإضافة للتحضيرات الخاصة بالمؤتمر التاسع التي طالب من خلالها أمناء المحافظات والقسمات بتسليم البطاقات للمناضلين من أجل مشاركة الجميع في شرعية المندوب المنتخب. وكانت ''الحوار'' قد أجرت أمس اتصالا هاتفيا مع عضو أمانة الهيئة التنفيذية في حزب جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة، حيث أشار إلى انتهاء الآجال القانونية لدفع الملفات الخاصة بالمرشحين باسم الآفلان والخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة والمقررة في ال 29 من الشهر الجاري، مصوبا ماسورته على بعض الأعضاء المنتسبين لجبهة التحرير والذين انشقوا حسبه على الصف بترشحهم أحرارا عقب عدم تمكنهم من اجتياز الانتخابات التمهيدية، وهو ما اعتبره بوحجة ''خروجا على الصف وضربا للقرارات القيادة وعلى رأسها الأمين العام للحزب الذي استغلت طيبته وتواضعه الشديد في الكثير من المراتز . وعن الإجراءات والقرارات التي ستتخذها القيادة في حق هؤلاء، أكد بوحجة أن تحرك ورد لجنة الانضباط المخولة بالسهر على المسألة سيكون شديدا، وسيصل إلى حد فصل هؤلاء من الحزب العتيد، مشددا على أن مثل هذه التصرفات قد أضرت في الكثير من الأحيان على الإجماع وحتى فيما يخص فوز وخسارة جبهة التحرير في عدد من المناسبات والاستحقاقات. لكن بوحجة وبالرغم من ذلك وجه تحياته لمناضلي ومسؤولي القواعد عبر الولايات نتيجة ما أسماه ''الإجماع الكبير الذي سجلناه في الدفع والسير وراء مرشح الجبهة . وراد على سؤال ''الحوار'' حول نتائج التحالفات التي عقدت في الآونة الأخيرة مع الأحزاب الأخرى، قال المتحدث أن الحرية الكاملة تركت للمرشحين على المستوى المحلي لعقد مثل هذه التحالفات السياسية. وعودة إلى التحضير للاجتماع القادم للجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع والهيئة التنفيذية والمجلس الوطني وذلك أيام 22 ,21 ,20 و23 من الشهر الجاري، كشف عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام والاتصال والثقافة بأن الأجندة ستهدف بالأساس لمناقشة نصوص ووثائق المؤتمر التاسع، وفي هذا الإطار قال إنه سيتم النظر في المشاريع التمهيدية التي رفعت من القواعد في الاجتماع الخاص باللجنة التحضيرية يوم 20 من الشهر الجاري والتي سترفع إلى أعضاء الهيئة التنفيذية لمناقشتها ومناقشة التقارير الأخرى وتقديم المقترحات، لترفع فيما بعد-يوم 21- الى أعضاء المجلس الوطني من أجل المناقشة لتدرس بعد ذلك ضمن اللجان المختصة ليتم عرضها من جديد على أعضاء المجلس الوطني وعد كل هذا قال إنها ستعاد مرة أخرى للقواعد للنظر فيها ليلتئم اجتماع المجلس الوطني بعد ذلك في شهر جانفي المقبل وترفع بعد ذلك النصوص إلى المؤتمرات الجهوية . كما سألته ''الحوار'' عن آخر التحضيرات الخاصة بالمؤتمر التاسع المزمع عقده السنة المقبلة ,2010 حيث أشار بوحجة ''أن المؤتمر له بعد تنظيمي ويجب مراعاة هذه المسائل التنظيمية بدءا من المندوبين مرورا بالنصوص التمهيدية وضرورة غرس الثقة في المناضلين، مشددا على أنه من الضروري تسليم البطاقات لكافة المناضلين من أجل المشاركة في انتخاب المندوب الذي يمثل كل المناضلين''. وحذر محدثنا القائمين على تحضير المؤتمر من عدم التقيد بجملة الشروط التي أكدت عليها قيادة ''الجبهة ومن ضمنها الكفاءة والأقدمية وحسن السلوك والجانب الأخلاقي للمرشح، وهي الأمور التي قال يجب أن نراعيها ضمن الإطار التنظيمي الذي يفرضه القانون الأساسي والنظام الداخلي''.