دافع السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بقطاع الإعلام والناطق الرسمي للحزب العتيد، بقوة المجاهدين وأبناء الشهداء حول الهجمة الشرسة التي تحاك ضدهم وكذا ضد الجزائر من طرف من أسماهم »المشككين في تاريخ الثورة ومسيرتها المجيدة«، مشيرا إلى أن الحقيقة أقوى بكثير من ادعاءات هؤلاء. أكد الناطق الرسمي للأفلان أن ما يحاك في باريس ضد الجزائر وتزامنه مع تحرّ بعض الأصوات داخل الجزائر التي تحاول الإساءة للثورة لم يأت من الصدفة وإنما هو تخطيط مسبق منسجم يهدف إلى تمجيد الحركى والأعمال التي قاموا بها ضد الجزائر، وتحط من قيمة الثورة وتخلق نوع من الاستقرار في الأسرة الثورية، مضيفا في لقاء جمعه مع إطارات ومناضلي الحزب في ولاية المدية في إطار التحسيس للتجديد الجزئي لمجلس الأمة أنه على المناضلين التشبث بمبادئ بيان أول نوفمبر وعدم التأثر بما يقال. وتابع بحجة مشدّدا على أن هذه الدعايات الفاشلة لا تؤثر في الجزائريين، خصوصا لدى إشارته إلى أن العناصر التي تحرّك هذه الاتهامات والباطلة يعتمد على برامج مجهولة الهوية ومشبوهة وفارغة المضمون لأنها لا يخدم الجزائر أساسا، داعيا إلى العمل في صف واحد من أجل التفاهم والحوار واعتماد آلية واحدة للرد على هذه الأطماع الخارجية. وبخصوص الحدثين القادمين والمتعلقين بانتخابات تجديد أعضاء مجلس الأمة وكذا التحضير لعقد المؤتمر التاسع للأفلان، أشاد المتحدث بالدور الريادي الذي يقوم به مناضلو الحزب بولاية المدية حيث دعاهم إلى بذل المزيد من الجهد للحصول على الأقل على نسبة 50 بالمائة من مقاعد الغرفة السفلى للبرلمان معتبرا أن هذه خطوة مهمة كونها ممهلة لدخول غمار المؤتمر في أجواء مناسبة. ولم يفوّت الناطق الرسمي للأفلان فرصة لقائه مع منتخبي الحزب العتيد بالمدية من أجل توجيه الدعوة إلى مراعاة النصوص القانونية واحترام الإجراءات المنصوص عليها في القانون الداخلي للترشح للمنصب، و أصر في هذا السياق على أهمية تشبيب الحزب والتواجد المستمر للمرأة تطبيقا لمضمون التعديل الدستوري الأخير. وبالموازاة مع ما جاء على لسان السعيد بوحجة فقد عقدت محافظة الأفلان بالمدية صباح أمس، لقاء تحسيسيا حول انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة، برئاسة أمين المحافظة عبد القادر شقو بحضور أعضاء كل من مجلس الأمة و المجلس الشعبي الوطني وأمناء القسمات ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والولاية، حيث استنكرت بشدة الأصوات التي ظهرت من كل جهة تنادي و دون استحياء إلى إيداع جبهة التحرير الوطني المتحف. وحسب البيان السياسي الذي تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه والذي جاء في ثمان نقاط، فقد ندّد منتخبو ومناضلو وإطارات الأفلان بسلوكات بعض العناصر التي تهاجم الحزب وقالت الوثيقة »إن هؤلاء الذين تجولوا عبر التشكيلات السياسية لم يسعفهم الحظ على الاستقرار«، كما أكدت كذلك أن جبهة التحرير الوطني ليست مكانا مشاعا بل هي ملك لمناضليها. وبخصوص المؤتمر التاسع والتجديد النصفي لمجلس الأمة أكد البيان ذاته ضرورة رص الصفوف وتوحيدها إلى جانب العمل على إنجاح المؤتمر، والفوز بالأغلبية في الحدث الثاني، كما أيد الحاضرون المنهج النضالي الذي رسمته القيادة السياسية للحزب وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، منددين بالمناورات التي لن تزيد الحزب، حسب قولهم، إلا عزة وإرادة للمضي قدما من اجل تحقيق انتصارات أكثر لخدمة الجزائر.