عرفت الساعات الأولى لنشاط القافلة بمدينة القليعة إقبالا كبيرا على خيمة ''الفجر'' التي أثارت فضول عدد كبير من المواطنين والقراء الذين تقدموا لطلب نسخ من جريدة ''الفجر''، والاستفسار عن سبب وهدف هذه المبادرة• وأثارت طريقة توزيع الجريدة على القراء الأفاضل عن طريق المضيفات و''الرولرز'' إعجاب المواطنين الذين أكدوا أنها المرة الأولى التي يشاهدون فيها هذا النوع من النشاط الساعي للاقتراب من المواطن وتجسيد الصحافة الجوارية على أرض الواقع• وبمرور اللحظات وفي حديثنا مع السكان، أدركنا أن مدينة القليعة تعتبر رمزا من رموز الثقافة والفن، فكل السكان الذين تحدثنا إليهم كانوا يفتخرون بالجمعيات الثقافية والفرق الموسيقية والنشاطات التي تشهدها المدينة طوال السنة• وتعتبر القليعة بلاد الولي الصالح سيدي علي مبارك، الساعد الأيمن للأمير عبد القادر إبان المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، وتأسست مدينة القليعة عام 1570 من طرف العرب وأعاد الفرنسيون بناءها عام .1851 مدينة القليعة كانت مشهورة بفاكهة ''المشمش'' التي انقرضت بعد انتشار المباني على حساب الأراضي الزراعية• كما تعرف مدينة القليعة بالفن والشعر والفن التقليدي، ويعتبر الشيخ بورحلة من أعمدة الفن الشعبي بالمدينة، وتعج كذلك بالجمعيات الموسيقية أبرزها جمعية الغرناطية للغناء الأندلسي والتي تأسست سنة 1972 وشرفت الجزائر في العديد من التظاهرات عبر مختلف مدن العالم، كان أبرزها سنة 1981 بتونس ثم سنة 82 بروسيا، 84 ببلغاريا، 85 بمالطا، 90 بفرنسا، 93 بفرنسا في إطار ألعاب البحر الابيض المتوسط• أما جمعية البشطارزية فتأسست سنة 1992 وشاركت في العديد من التظاهرات داخل وخارج الوطن، كان أبرزها مهرجان أفينيون بفرنسا ثم سنة 2000 بفرنسا كذلك في إطار إحياء ذكرى أول نوفمبر، ثم بالمغرب سنة 2007 في برنامج ''شذى الألحان'' لقناة ''2 أم''، كما شاركت في مهرجان المؤانسة بالمغرب، إضافة إلى جمعية حركة المسرح التي تمثل فخرا لسكان القليعة بحصولها في كل مرة على المراتب الأولى في مختلف التظاهرات، كان من أبرزها الدلفين الذهبي بولاية سكيكدة• كما تعتبر فرقة الزرنة لمدينة القليعة من بين أقدم الفرق في هذا المجال، وكان رئيسها المرحوم حسن العلاوي خليفة عميد الزرنة في الجزائر بوعلام تيتيش• وتشتهر مدينة القليعة كذلك بالمعالم التاريخية المنتشرة في مختلف أرجائها، ومن أبرزها مبنى دار البلدية، والقلعة الموجودة على مستوى حي الإخوة عليان والذي بني في العهد العثماني، كما يمثل المسجد العتيق بوسط المدينة وكذلك مسجد سيدي علي مبارك ومجموعة الزوايا المنتشرة في المدينة، أشهر المعالم التاريخية بالمدينة والتي تخرج منها أئمة كبار مشهورين على المستوى العربي، كان أبرزهم الشيخ اليعقوبي والشيخ الرابحي رحمهما الله• مزيان عبد القادر، عضو المنظمة الوطنية لقدامى محاربي الشرق الأوسط ''نريد اهتماما ورفع التهميش عنا'' أغتنم فرصة تواجد قافلتكم للحديث عن معاناتنا، فنحن قدامى محاربي الشرق الأوسط نعاني التهميش ولا نحظى بأي اهتمام• ونحن كمنظمة نريد من السلطات قبول اعتمادنا حتى يعترف بنا، مع العلم أن المنخرطين في هذه المنظمة منتشرون في مختلف بقاع الوطن وهم محرومون من منحة التقاعد الى حد الساعة رغم مطالبنا الكثيرة في هذا الصدد• وأغتنم هذه الفرصة كذلك لأشكركم على مثل هذه المبادرة القيمة وأتمنى النجاح والازدهار لجريدة ''الفجر''• خ• ع التوأم الممثل يسرى تطمح لأن تكون دكتورة ويوسف ممثل محترف هما توأم يبلغ من العمر 11 سنة من أبناء القليعة العتيقة، عشقا الفن من غناء للأناشيد والتمثيل في المسرح منذ الصغر، حيث اكتشفتهما أستاذتهما في المدرسة وأدركت أن هذا الثنائي سيكون له شأن كبير في المستقبل من خلال العروض المبهرة التي كانا يقدمانها في الحفلات والمناسبات التي كانت تقام في المدرسة• إنهما يسرى ومحمد يوسف عكا، اقتحما عالم التمثيل منذ 3 سنوات، أي عام 2006 بجمعية الهدى بمدينة بوسماعيل والتي تنشط في مجال الأناشيد والمسرح، حيث يقدم الثنائي أجمل العروض في إطار هذه الجمعية، وقد قدم لنا الثنائي البريء يسرى ويوسف عكا عرضا لقي إعجاب الحضور الكثيف الذي حضر لمشاهدته في خيمة ''الفجر''• ويتحدث كل من يوسف ويسرى ل''الفجر'' عن تطلعاتهما المستقبلية، حيث كشف لنا يوسف ولعه بالمسرح وأمله في أن يصبح ممثلا محترفا كما أنه لم يهمل دراسته وتعليمه، مؤكدا أنه يسعى لتحصيل الشهادات والحصول على مستوى تعليمي عال• من جهتها يسرى رمز البراءة تتحدث عن طموحها في الشهرة في مجال التمثيل وأن تصبح أكبر دكتورة في الجزائر التي تتمنى لها مستقبلا زاهرا• زوار القافلة بوزيد اسماعيل، موظف مازلت دائما وفيا لجريدة ''الفجر'' وأنا أطالعها من زمن بعيد، فهي جريدة متنوعة ونأمل المزيد من الاحترافية، والمهم هو أن جريدة ''الفجر'' مازالت بعيدة عن الشعبوية وهو الأمر المحسوب لها، ومزيد من النجاح• يوسف ويسرى يشرفنا ويسرنا أن نلتقي بقافلة ''الفجر'' اليوم بمدينة القليعة، ونحن نشكرها على هذه المبادرة القيمة والتي منحتنا الظهور على صفحاتها، كما نتمنى أن تتكرر مثل هذه الخطوة الطيبة في الأيام القادمة• كما نشكركم على البورتري الذي سينشر في جريدتكم والذي نعتبره شرفا لنا• نور الدين ولاد الخير من البليدة، متقاعد جريدة ''الفجر'' جريدة اجتماعية قريبة من المواطن منذ زمن، مواضيعها قيمة خالية من الأخطاء ذات أفكار نيرة• وأنا أتمنى التوفيق للجريدة وطاقمها كما أرجوا أن تتطور أكثر في المستقبل، كما أرى أن هذه المبادرة جد قيمة ومن شأنها ربط علاقة جيدة مع المواطنين من خلال هذا الاحتكاك المباشر الذي منحنا هذه الفرصة للحديث عن مشاكلنا واهتماماتنا• حسين الزرقاوي، طالب إلى كل طاقم جريدة ''الفجر'' وعلى رأسهم الأستاذ سعد بوعقبة والزميل عصام صامت، أنتم مشكورون على هذه الالتفاتة الطيبة بالنزول إلى الشارع والتقرب من المواطنين• وأتمنى من جريدتكم القيام باستطلاع آراء القراء عن طريق استمارات علمية كما أتمنى لها النجاح الباهر.